« أم تي آي » متابعات
أعرب هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، عن قلقه العميق إزاء موجة الاحتجازات الجديدة التي نفذتها مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، الأسبوع الماضي، والتي طالت أكثر من 40 موظفًا أممياً، محتجزين تعسفياً في العاصمة المحتلة صنعاء.
وشدد غروندبرغ على استنكار المنظمة لاقتحام الحوثيين لمكاتب الأمم المتحدة ومصادرة ممتلكاتها بالقوة، معتبرًا أن هذه التصرفات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لمنظومة الأمم المتحدة في اليمن.
وجاءت تصريحات المبعوث الأممي خلال لقائه في المملكة العربية السعودية بعدد من السفراء المعتمدين لدى اليمن، بما في ذلك ممثلو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الصين، الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، وروسيا.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إدانة المنظمة الشديدة لهذه الإجراءات، وجدد الدعوة للإفراج الفوري وبدون شروط عن جميع الموظفين المحتجزين، بمن فيهم 23 موظفًا محتجزين منذ سنوات، وبعضهم منذ عام 2021، إضافة إلى موظفين من منظمات غير حكومية وطنية ودولية ومنظمات مجتمع مدني وبعثات دبلوماسية.
كما وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الاحتجاز غير القانوني لموظفي المنظمة بأنه هجوم مباشر على منظومة الأمم المتحدة، مؤكدًا ضرورة إطلاق سراحهم فورًا ودون أي قيد أو شرط، في خطاب أمام مجلس حقوق الإنسان.
إلى جانب ذلك، أعرب غروندبرغ عن قلقه العميق إزاء الأعمال العدائية المتصاعدة بين الحوثيين وإسرائيل، مشددًا على أهمية الوحدة الدولية والإقليمية لمنع مزيد من التصعيد وتعزيز جهود السلام في اليمن.
وأشار دوجاريك إلى استمرار هجمات الحوثيين، بما في ذلك الهجوم بطائرة مسيرة على مطار إسرائيل بتاريخ السابع من الشهر الحالي، محذرًا من أن أي تصعيد إضافي قد يزيد التوترات الإقليمية ويهدد استقرار اليمن والمنطقة، ومؤكدًا على ضرورة احترام جميع الأطراف للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، في جميع الأوقات.
