« أم تي آي نيوز » متابعات
شهدت خارطة الجنوب العربي من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً، موجة استنفار شاملة وغير مسبوقة، حيث أعلنت فصائل المقاومة الجنوبية في كافة المحافظات “النفير العام” والتأهب القتالي العالي، رداً على التحديات الراهنة وتأكيداً على حماية المكتسبات الوطنية.
وبدأت شرارة النفير من محافظات حضرموت (بساحلها وواديها وصحرائها)، والمهرة، وشبوة، وأبين، حيث أعلنت المقاومة في هذه المحافظات الاستعداد الكامل للمشاركة الميدانية إلى جانب أبطال القوات المسلحة والأمن الجنوبية.
ويأتي هذا الإعلان الموحد والشامل كرسالة سياسية وعسكرية بالغة الأهمية، تؤكد أن المقاومة الشعبية الجنوبية هي الظهير الصلب للقوات المسلحة النظامية، وأن أي تهديد يمس ذرة تراب من أرض الجنوب سيواجه بجبهة عريضة تمتد على طول الجغرافيا الجنوبية.
وأكدت بيانات النفير أن أبطال المقاومة في وضعية “التأهب القتالي” بانتظار التوجيهات من القيادة العليا للانخراط في مهام الدفاع المقدس عن سيادة الدولة الجنوبية.
ويرى مراقبون أن إعلان النفير العام في كافة المحافظات، بما فيها سقطرى والمهرة، يعكس حالة التلاحم المصيري والوحدة الوطنية الجنوبية التي تتجاوز كل الرهانات، مشيرين إلى أن هذا التحرك الجماهيري المسلح يضع حداً لكل المحاولات الساعية لزعزعة الاستقرار أو الالتفاف على إرادة شعب الجنوب، ويؤكد أن الدفاع عن حياض الوطن هو مسؤولية جماعية يشترك فيها الجندي والمقاوم على حد سواء.

