أم تي آي نيوز / متابعات
أقدم قيادي ميداني في صفوف ميليشيا الحوثي على قتل زوجته القاصر، والعبث بجثتها في محاولة لإخفائها، في محافظة ريمة الخاضعة لسيطرة الميليشيا، غربي اليمن.
وقالت مصادر يمنية إن “نائب مدير القيادة والسيطرة” لدى الحوثيين بمحافظة ريمة، المدعو “عبده إبراهيم جريد”، قتل زوجته البالغة من العمر 17 عاما لأسباب مجهولة، وقام بتقطيع جثتها وحرق أجزاء منها بشكل بشع ومروّع.
وذكرت المصادر أن القيادي الحوثي تخلص من جثة زوجته برميها من أحد المنحدرات الجبلية النائية بمديرية الجبين، مركز محافظة ريمة، وهو ما قاد بعد نحو أسبوع من مقتلها إلى اكتشاف جثتها.
ونقلت وسائل إعلام محلية أن مواطنين عثروا على أجزاء من جثة تعرّضت لنهش الكلاب والضواري في المنطقة الجبلية، وأبلغوا السلطات الأمنية ليتبين لاحقا أنها زوجة القيادي الحوثي الذي تم ضبطه.
من جهتها، قالت “الشبكة اليمنية” للحقوق والحريات إن “هذه الجريمة النكراء سابقة خطيرة تمسّ قيم المجتمع وأعرافه الأصيلة التي كرّمت المرأة واعتبرت المساس بها من أبشع الجرائم وأشدّها عارا في الموروث الاجتماعي والقبلي اليمني عبر التاريخ”.
واعتبرتها “اعتداء على المجتمع بأسره، وإرهابًا منظّمًا يستهدف الحق في الحياة، ويدفع لنشر الخوف والفوضى على حساب السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي”.
وأشارت إلى أن العام الجاري شهد أعلى نسبة للجرائم الأسرية في اليمن، إذ بلغ عددها خلال النصف الأول منه نحو 123 جريمة قتل أقارب في 14 محافظة، معظمها تقع تحت نطاق سيطرة الحوثيين.
وحذّرت المنظمة الحقوقية من تأثير “الدورات الطائفية التي تفرضها الميليشيا على مختلف شرائح المجتمع” في إذكاء العنف وتفكيك النسيج الاجتماعي.
