« أم تي آي نيوز » تقرير : أشرف خليفة
اختطفت ميليشيا الحوثي طفلين من أبناء معلّم مختطف لديها سابقًا، بعد محاصرة منزل الأسرة في محافظة ذمار شمالي اليمن.
جاء ذلك بعد أن فرضت ميليشيا الحوثي حصارًا خانقًا، منذ يوم الخميس الماضي، على منزل عائلة المعلم المختطف منذ 10 أيام.
وظهرت زوجة المعلم في مقطع مرئي تستغيث باليمنيين جراء الممارسات الحوثية التي تتعرض لها العائلة، في غياب رب الأسرة المختطف.
وقالت منظمة “مساواة للحقوق والحريات”، في بيان: “أقدم الحوثييون، مساء السبت، على اختطاف الطفلين سياف (16 عامًا) وعلي (15 عامًا)، ولدَيْ المعلم المعتقل محمد حسين علي ناجي، واقتادتهما إلى سجن إدارة أمن مديرية جهران حيث يُحتجز والدهما”.
وأشارت المنظمة، إلى أن “الهدف من اختطاف الطفلين هو إجبارهما على الإدلاء باعترافات مصوّرة تحت الضغط والإكراه، تنفي مشاهد الحصار الذي فُرض على منزل الأسرة في قرية السنام بوادي سربة بمديرية جهران شمالي محافظة ذمار”.
واعتبر البيان الحقوقي أن ما حدث “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقية حقوق الطفل، التي تحظر بشكل قاطع احتجاز الأطفال أو استخدامهم كأدوات ضغط سياسي أو إعلامي”.
من جهتها، قالت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إن “مسلحي ميليشيا الحوثي أجبروا التربوي المعتقل في سجونهم على تسجيل مقطع مرئي ينفي من خلاله حصار منزله، في محاولة للتغطية على انتهاكاتهم بحق الأسرة المكونة من نساء وأطفال”.
ونقلت الشبكة، عبر بيان لها، إفادة لشقيق المعلم المختطف، قال فيها إن “زوجة شقيقه تعاني وضعًا صحيًّا حرجًا داخل المنزل، وسط حرمانها من الخروج لتلقّي الرعاية الطبية”، مشيرًا إلى أن “أطفالها الرضّع يعانون أوضاعًا إنسانية بالغة السوء”.
وأفاد البيان، بأن “هذه الحملة تأتي امتدادًا لاعتقالات نفذتها الميليشيا في المديرية أواخر الشهر الماضي، طالت معلمين وأعضاء مجلس محلي، لا يزال معظمهم قيد الاحتجاز”.
