الإثنين, أبريل 28, 2025
الرئيسيةتغريدات و آراء و كتابحضرموت وما ادراك ما حضرموت

حضرموت وما ادراك ما حضرموت

« أم تي آي نيوز » كتب : صابر بن مقنع

الأزمة التي مرت بها حضرموت تحتاج إلى حوارات حضرمية حضرمية جادة لحل كل اشكالياتها ما لم فالقادم اسوأ.
نتمنى من الله أن يجمعنا بأخوتنا كل اخوتنا في حضرموت ونتفق على القواسم المشتركة من اجل حضرموت.
أما الجماهير التي شاركت في مليونية حضرموت اولا .. فهي حضرمية خالصة وخرجت لجملة من الأسباب نذكر بعض منها للاختصار ..
1 . دعم الاستقرار من خلال دعمها لقوات النخبة الحضرمية والتأكيد على انتشارها في كل جغرافيا حضرموت بما في ذلك الوادي والصحراء.

  1. خروج قوات المنطقة العسكرية الاولى الذين يشكلون تهديد أمني لحضرموت واهلها.
  2. التأكيد على الدفاع عن مشروعها التحرري الرافض لنتائح حرب 1994.
  3. حتى لا تزور إرادتها
  4. الالتفاف حول قيادتها السياسية ممثلة بالقائد الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي
  5. قناعتها الراسخة بأن حضرموت هي العمق التاريخي للجنوب اجتماعيا من خلال وجودها بكثافة في كل رقعة من ارض الجنوب.
    ثقافيا .. ساهمت حضرموت في البنية الثقافية في الجنوب وبالتحديد في عدن كونها حاضرة المدن الجنوبية. أما دينيا فحدث ولا حرج فمدرسة أهل الجنوب الدينية هي المدرسة الشافعية الوسطية فمشايخ وسادة حضرموت هم من ساهم في انتشار هذه المدرسة الدينية الوسطية ليس في الجنوب فحسب ولكن في كل المعمورة.
    اقتصاديا .. ساهم التجار الحضارم في بنية عدن التجارية ومنهم ال باهارون .. باشنفر .. باسندوة .. باعبيد .. باسباع وغيرهم الكثير.
    سياسيا .. مملكة حضرموت امتدت إلى أبعد من حدود جغرافيا الجنوب كله.
    لذلك لا يجوز بعرف الدول المعاصرة تقزيم جغرافيا حضرموت من بئر علي إلى تخوم سيحوت.
    الدول المعاصرة تتوسع حدودها الجغرافية والى أبعد من ذلك من خلال مجالاتها الحيوية ولكم أن تشاهدوا ما يجري في البحر الاحمر.
    فالولايات المتحدة الأمريكية تعتبر التهديد الحوثي في البحر الأحمر تهديد لمصالحها الاقتصادية ولذلك تعتبر البحر الاحمر ومنفذه المهم باب المندب مجالا حيويا يدخل في حدودها التجارية اي مصالحها التجارية فتقدمت لحشد العالم الأوروبي للدفاع عن مجالاتها الحيوية التي تتجاوز حدودها الجغرافية.
    وخذ روسيا .. عندما هدد الغرب الامريكي بدخول اوكرانيا في حلف الناتو تحرك القياصرة الروس للدفاع عن المجالات الحيوية التي هي خارج حدودهم الجغرافية كون اوكرانيا نالت استقلالها بأعتراف أممي ومع ذلك لم يغفر لها ذلك الاعتراف أمام القياصرة الروس.
    وهكذا هي الدول المعاصرة اليوم وبأعتقادي هذه التطورات في السياسات الدولية والتحويلات العالمية التي تبنى على فكرة المجالات الحيوية للوحدات الدولية اي الدول المعاصرة سوف تحول هذه الدول إلى الامبراطوريات التي تتجاوز الحدود الجغرافية بدلا من الدول القومية المعاصرة التي قامة على فكرة الحدود الجغرافية وهي من تداعيات حرب ال30 سنة الدينية بين البروتستانت الألمان واتحاد الكاثوليك الألمان ثم انتشرت إلى عموم أوروبا كلها وجاءت معاهدات وستفاليا في 1648 لتنهي الحرب وتقيم الدول وترسم حدودها على أساس العرقيات القومية فكانت أوروبا هكذا اليوم.
    ما اريد قوله إن القادة العظام هم من يفكروا في المستقبل ويبنو تصوراتهم في بناء الدول على أساس التوسع خارج الحدود الجغرافية لدولهم اي التفكير في مصالح دولهم من خلال فكرة المجالات الحيوية ولذلك اي قيادة لا تضع هذا نصب عينها لهذه المعطيات لبناء الدول وقيادة الأمم فلا تستحق أن تقود.
    ما بالنا نحن في حضرموت أو الجنوب
    واخيرا .. الانتقال الطبيعي لتطور المجتمعات أن ينتقل المجتمع من حالة البداوة اي القبيلة أو العشيرة إلى حالة الدولة وهو ما يسمى اليوم المجتمع المدني أما الرجوع خطوات إلى الخلف فهذا بحد ذاته تخلف ولن يجرنا إلا إلى عصور قد خلت وعفاء عنها الزمن.

صابر بن مقنع
2025/4/26

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات