« أم تي آي نيوز » حضرموت
تشهد مناطق الهضبة في محافظة حضرموت توتراً متزايداً واحتداماً غير مسبوق للصراع بين القبائل، وسط مؤشرات على دخول المحافظة في مرحلة جديدة من النزاع المسلح بين أبنائها، في ظل غياب واضح للسلطة المحلية وتجاهل قيادة مجلس القيادة الرئاسي.
وفي تطور لافت، نصبت قبائل من سيبان صباح اليوم نقاطاً مسلحة قرب معسكر حلف قبائل حضرموت في منطقة “السحيمه”، معتبرة أن المعسكر يشكل خرقاً لأراضيها وتهديداً مباشراً للمساكن المجاورة، وقد سبق ذلك عدة اجتماعات قبل اتخاذ هذا الإجراء.
رداً على ذلك، قام حلف قبائل حضرموت بإنشاء نقاط مقابلة في ذات المنطقة، ما ينذر بانفجار الوضع واندلاع مواجهات مسلحة، خاصة مع التحشيدات القبلية التي بدأت تتسع.
ويعكس هذا التصعيد المسلح حالة الفوضى والفراغ السياسي والإداري الذي تعيشه حضرموت، في وقت تعاني فيه المحافظة من تدهور شديد في الخدمات وفساد متصاعد في ملفات الوقود والأراضي.
المصادر أكدت أن تجاهل مجلس القيادة الرئاسي لهذه التطورات، وتأخره في إصدار قرار بإقالة المحافظ مبخوت بن ماضي رغم استدعائه منذ شهرين، يضاعف من احتمالية تفاقم الأزمة، ويدفع حضرموت إلى أتون صراعات داخلية تهدد أمنها واستقرارها.
ويطالب أبناء حضرموت بتدخل عاجل على كافة المستويات لإنهاء الفوضى، واحتواء التوتر، واختيار قيادة محلية قوية قادرة على استعادة الاستقرار ومنع انزلاق المحافظة في دوامة العنف.
