أم تي آي نيوز / العين الاخبارية
ناقوس خطر يجدد مجلس الأمن الدولي دقه باليمن والبحر الأحمر، في لاءات تتوالى محذرة من تفاقم تهديدات الحوثي.
جاء ذلك خلال جلسة إحاطة عقدها المجلس، اليوم الثلاثاء، تخللتها مشاورات مغلقة بشأن اليمن وتداعيات التوترات الإقليمية على البلد المثقل بانقلاب المليشيات منذ عقد.
وخلال الجلسة، حذر مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، الحوثيين من «الزج باليمن وشعبه في حروبهم العبثية».
من جانبه، ندد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا «بأي أعمال تهدد سلامة الملاحة البحرية».
وحذر من أن «ثلثي سكان اليمن بحاجة إلى المعونة الإنسانية»، معتبرا أن «التسوية في اليمن تواجه طريقًا مسدودًا».
من جهته، قال روبرت وود، نائب المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، إن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 مسيرة وصاروخ ضد إسرائيل، متهمة إيران بـ«خرق حظر توريد الأسلحة إلى الحوثيين».
أما مندوب الصين، تشانغ جون، فرحب بالتفاهمات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، محذرا في الآن نفسه من أن الأوضاع الإنسانية في اليمن قاتمة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة أن الحكومة اليمنية والحوثيين توصلا إلى اتفاق لخفض التصعيد فيما يتعلق بالقطاع المصرفي والخطوط الجوية، بعد فترة من التوترات بين الطرفين.
من جانبها، وصفت ممثلة فرنسا أمام مجلس الأمن تصرفات الحوثيين بـ«غير المسؤولة».
«تهديد يتزايد»
بالجلسة نفسها، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانز غروندبرغ إن التطورات الأخيرة في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به تشير إلى أن التهديد الذي يشكله الحوثيون على الشحن الدولي يزداد.
وكان غروندبرغ يطلع مجلس الأمن على الوضع في اليمن عقب هجمات الحوثيين الأخيرة على سفن تجارية وبعد أول غارات جوية إسرائيلية على اليمن عقب شن الحوثيين هجوما بطائرة مسيرة عليها.
وأردف غروندبرغ “ما زلت أشعر بقلق بالغ إزاء الاستهداف المستمر للملاحة الدولية في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة به… تشير التطورات الأخيرة إلى أن التهديد على الشحن الدولي يزداد من حيث النطاق والدقة”.
وذكر أن هجمات الحوثيين على إسرائيل والضربات التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة اليمني ومنشآته النفطية والكهربائية في 20 يوليو/تموز تمثل “مستوى جديدا وخطيرا” من العنف.
وأضاف أن سفنا تجارية غرقت وأخرى لحقت بها أضرار مما أدى إلى تعطيل التجارة ومقتل مدنيين.
وقال “من المثير للقلق أنه لا توجد علامات على وقف التصعيد، فما بالكم بحل الأزمة”.
ويطلق الحوثيون صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل ويعطلون حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة.