أم تي آي نيوز / متابعات
قال المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، إن تحقيق تقدم في جهود حل الأزمة اليمنية، يرتبط بـ”3 مسارات حاسمة، تتضمن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وتجنب أطراف النزاع استغلال الظروف الناتجة عن أزمة البحر الأحمر لتصعيد الأعمال العدائية والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة”.
جاء ذلك في مقابلة أجراها التلفزيون الصيني “CCTV” مع غروندبرغ، ونشر فحواها الموقع الإلكتروني لمكتب المبعوث الأممي، الخميس.
وقال غروندبرغ إنه “بفضل الدعم الملحوظ من عُمان والسعودية، وافقت الأطراف (اليمنية) على مجموعة من الالتزامات نهاية 2023 من شأنها أن تشكل أساسًا لخارطة طريق الأمم المتحدة، والتي سيؤدي تنفيذها إلى وقف حقيقي لإطلاق النار وبدء عملية سياسية”.
وسبق أن أعلن غروندبرغ في 23 ديسمبر/ كانون الأول 2023، التزام الحكومة وجماعة الحوثي اليمنيتين بحزمة تدابير ضمن “خارطة طريق” تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
وخلال المقابلة مع التلفزيون الصيني، أوضح غروندبرغ أنه “لتحقيق هذا التقدم في ظل الوضع المعقد حاليا، هناك 3 مسارات ستكون حاسمة للغاية”.
وذكر أن المسار الأول “يتمثل في ضرورة وجود استقرار على نطاق أوسع في الشرق الأوسط”.
وتابع أن ذلك “سيسمح للأطراف وللمجتمع الدولي بإعادة التركيز وإعادة الانخراط في التسوية طويلة المدى للنزاع في اليمن”.
وأضاف غروندبرغ أن المسار الثاني يتضمن إدراك الأطراف اليمنية “أن هذا ليس الوقت المناسب لاستغلال الوضع الحالي من أجل تصعيد الأعمال العدائية”.
بينما يتمثل المسار الثالث وفق المبعوث الأممي في “الإبقاء على قنوات الاتصال التي كانت مفتوحة على نطاق واسع قدر الإمكان لضمان القدرة على تحقيق تلك الالتزامات”.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية في بيان لرئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، توقف خارطة الطريق الأممية لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، “بسبب تصعيد الجماعة في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية”.
ويشهد اليمن، منذ نحو عامين، تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات ومدن بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.