أم تي آي نيوز / بقلم : عوض سالم ربيع
في مراثي الكندي محمد بن ثعلب باخمري ضيع عمري وضاعت الأندلس .. مردها الى أن ملوك الطوائف كل ملك منهم في الأندلس إنشغل بمملكته .. ضاعت الأندلس دفعة واحده آخرها مملكة قشتالة ومملكتي الدلة وسكة يعقوب بعد أن كانت هذه الممالك تعج بالإبتهاج والذوق الرفيع كانت الترمبيطا والفرقة السلطانية الموسيقية العسكرية تجوب شوارع المكلا بالسراويل الشورت المحتشمة .. كان المعتمد بن عباد واحدا ممن تبع شور حرمته .. فقد تدلعت عليه وقالت أريد مهرجانا للباخمري تتحدث عنه الركبان وملوك الطوائف .. فجمع لها الدقيق والسليط .. وصنع لها كري يتسع لألف حبة باخمري .. وقد أنفق في هذا المهرجان مالا لبدا ثم زادت بطرتها -أي زوج المعتمد- وقالت أريد أن يرتبط الباخمري بالمشهد الثقافي وأن يكون مهرجانه الفرعي في مدينة العلم والعلماء .. وللمرة الثانية تبع شور حرمته .. ثم قلب الباخمري ظهرالمجن لإبن عباد بتشديد الباء بعد إن وشت به زوجه لدى غزاة قشتالة فلما علم بذلك بأن الطعنة جاءت من قدا الكري حق الباخمري رام أن يذكرها بفضله عليها .. فقال لها لقد جعلت منك زينة النساء فأنكرت ذلك .. فحاول تذكيرها حتى في يوم الباخمري.