« أم تي آي نيوز » متابعات
في مشهد يعبّر عن روح التسامح والتآخي، شهدت منطقة لحمر – أرض الجعادنة بمديرية مودية صباح اليوم الخميس الموافق 13 نوفمبر 2025م حدثًا قبليًا بارزًا، تمثل في النطق بحكم أنهى قضية قتل مضى عليها أكثر من سبعة وثلاثين عامًا بين أهل فاقة آل عرول وأولياء الدم عبدربه عوض قسيس، وذلك في أجواء سادها التفاهم والسعي لإصلاح ذات البين.
وتعود القضية إلى مقتل المرحوم عوض محسن قسيس واثنين من أبنائه، محمد عوض وأحمد عوض آل قسيس، حيث أصدر الشيخ علي ناصر عوض الجعدني حكمًا قبليًا بإنهاء القضية، قضى بدفع مبلغ 225 مليون ريال يمني كدية شرعية، جرى تخفيضها لاحقًا إلى 170 مليون ريال تشريفًا للحكم والعديل الشيخ محمد سعيد محمد الصالحي وللحاضرين من الوجهاء والمشايخ.
وقد تم تشريف الحكم والتوقيع عليه من الطرفين، على أن تُسلم الدفعة الأولى من المبلغ، والبالغة 40 مليون ريال، خلال أسبوع من تاريخ الصلح، بضمانة الشيخ علي عبدالله محمد الجلاعي الحاتمي، على أن تُستكمل الدفع التالية وفق المراحل المتفق عليها.
وبموجب هذا الحكم، تُعد القضية منتهية نهائيًا، ولا يحق لأي طرف من الأطراف الإدعاء على الآخر مستقبلًا، وذلك استنادًا إلى الأعراف والأسلاف القبلية المتعارف عليها في المنطقة.
وأشاد الحاضرون بهذه الخطوة المباركة التي تجسد قيم العفو والتسامح وإصلاح ذات البين، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز الأمن والسلم الاجتماعي، وتُرسّخ الروح الأصيلة لأبناء المنطقة الوسطى في السعي إلى إطفاء الفتن ونشر المحبة والتعاون بين الناس.

