« أم تي آي نيوز » كتب : أبو عهد الشعيبي.
يا شباب الجنوب الأوفياء في محافظات الجنوب، وبكل أنحاء الدنيا ممن يحملون مشاعر الوفاء والولاء للجنوب ومشروعه التحرري، وأنتم تتألمون لما يعانيه أبناء شعبكم، فلا يجب أن تنسوا بأننا إلى قبل ٢٦ مارس ٢٠١٥م لم نكن شيئاً على جغرافيتنا (لا جيش ولا أمن ولا قدرات تسليحية والخ من أسباب الوجود بقوة)، هذا أمر هام للغاية بكل الحسابات لا يجب إغفاله أبداً حينما نهِم بعمل أو قول شيء كواجب تجاه وطننا وشعبنا..
وخلال 10 سنوات لا يمكن إنكار عمق الأزمات التي تضرب جسد الجنوب من تعطيل ممنهج للمؤسسات، وتفاقم للفساد الإداري والمالي، واختلالات معيشية خانقة، نتاج تراكمات سياسية وأجندات إقليمية ودولية غايتها إرباك المشهد الداخلي الجنوبي..
ومع إقرارنا بكل ذلك، علينا أن نتذكر جيداً أن قوة إرادتنا الجنوبية قد حققت خلال هذه السنوات منجزات أمنية وعسكرية كبرى، سطرها أبطالنا بدمائهم، وتحقق بفعل ذلك انتصارات كبيرة على الاعداء، هذه الانتصارات هي الدليل القاطع على أننا لسنا مجرد متألمين، بل صُناع نصر في خضم المؤامرات..
لذا، فالإحباط والتراجع هو #الفخ الذي يريد أن يوصلنا إليه الخصوم، ويظل #صمودنا وثباتنا اليوم خلف قواتنا المسلحة الجنوبية والقيادة هو خط الدفاع الأول عن مشروعنا الجنوبي الوطني..
وإلى #قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، إدراكنا لخطورة المرحلة ولحجم الضغوط الواقعة عليكم لا يُعفيكم من التجاوب العاجل والحاسم مع بعض متطلبات الشارع الجنوبي، بل أن مسؤوليتكم الوطنية تحتم عليكم محاربة الفساد بكل ما تستطيعون، وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة بكفاءات وطنية لرفع المعاناة، وترسيخ الثقة مع الشعب، فقوة المشروع تكمن في وحدته الداخلية، ذلك هو الواجب الذي يفترض أن تقوموا فيه، ولكننا للأسف لم نرَ لكم تحركاً لمحاربة الفساد بل شاهدنا الكثير من التماهي والصمت، وكأن الأمر لا يعنيكم..
يا شبابنا الصابر، لا تشتتوا غضبكم، بل وجهوه إلى مطالبة واعية وبناءة، وابقوا ثابتين صامدين خلف مشروعكم وتطلعات شعبكم، وكونوا السند الصلب لقواتنا المسلحة الباسلة وقيادتها، الصبر #والثبات_الواعي هو مفتاح النصر وعنوان الانتماء بإذن الله تعالى.
الجنوب العربي وطننا.

