الخميس, نوفمبر 6, 2025
الرئيسيةتغريدات و آراء و كتابهؤلاء هم من يبيع الوهم !

هؤلاء هم من يبيع الوهم !

« أم تي آي نيوز » كتب : اياد قاسم

من يبيع الوهم هم اولئك الذين يعتقدون أنه لا زال من الممكن وجود “يمن واحد” أو وحدة من أي نوع مع الشمال.

من يبيع الوهم، هم اولئك الذين – يزعمونه – ولم تُسفك دماء أهلهم ولا أقاربهم في سبيل الجنوب. ولم يرابطوا في ساحات القتال ولا تحت أزيز قذائف الدبابات والرصاص، ولم تخرج جثث الأبطال من منازلهم، ولم ترمل أمهاتهم ولا أخواتهم، ولم ييتم أطفالهم ولا أولادهم. ولم يعرفوا معنى التضحية بحال من الأحوال.

من يبيع الوهم هم أولئك الذين يحاولون الإساءة لكل من يتمسك بالجنوب وشعبه وقضيته الوطنية، ويستغلون كل خلاف ومشكلة للتشكيك بنوايا الجنوبيين بمشروعهم الوطني وضرب إجماعهم ووحدتهم واصطفافهم.

من يبيع الوهم هم من يحاولون حرف مسار ثورة جنوبية قائمة منذ 2007 وتتطور بفعل الواقع السياسي بأشكال مختلفة نحو ذات الهدف ونفس المشروع.

من يبيع الوهم هم اولئك الذين يتعاطون مع الواقع من منظور المصلحة والذات والمنفعة والأيدلوجيا.

من يبيع الوهم، هو من يحاول القفز على إرادة الشعوب ولا يحترمها ولا يشارك بها ولا يصمت في أسوأ الأوقات عندما يكون الصمت موقف.

ما قاله الزنداني تجاوز لمفاهيم الدبلوماسية والشراكة التي وقع بفخها المجلس الانتقالي الجنوبي ولا يزال يصارع داخلها بدون جدوى، وهي استفزاز لعشرات آلاف البشر التي هزت أصواتها الضالع وشبام في 14 أكتوبر.

ما قاله الزنداني استفزاز لدماء شهداء الضالع الذين لا تتوقف دماءهم عن النزيف على حدود شمال وغرب الضالع كل يوم وفي باقي الجبهات.

إذا كان الزنداني قد أخطأ في التعبير، فخطأه جسيم لمنصبه وموقعه ولانتماءه، ووجب عليه التوضيح والاعتذار.

أما إذا كان ما قاله توجه رسمي، فهو لعمري توجه خطير سينسف ما بقي من شرعية ويفكك أي توافقات قائمة. ولا يصب إلا في مصلحة تجار الحروب والتنظيمات المتطرفة والمستثمرين منهم في واقع اللا دولة واللا حلول واللا أوطان.

إياد_قاسم

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات