أم تي آي نيوز / كتب : خالد القادري
يواصل الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي نهجه السياسي القائم على الحوار والانفتاح مع مختلف المكونات الجنوبية المعارضة في خطوة تهدف إلى ترميم الخلافات الداخلية وتعزيز وحدة الصف الجنوبي في مواجهة التحديات الراهنة.
الزُبيدي يتحرك مؤخرآ بعد سنوات من الجمود السياسي ولكن هذه المرة من موقع قوة وثقة، بعد أن تمكن من تثبيت حضور المجلس الانتقالي كقوة سياسية وعسكرية مؤثرة، على المستوى الداخلي والخارجي وتحقيق تماسك داخلي مكّنه من قيادة المرحلة بثبات واقتدار. رغم التحديات والثغرات والعراقيل التي لازالت بعضها قائمة
توجه الزُبيدي نحو فتح قنوات التواصل مع عدد من القيادات والشخصيات الجنوبية، من بينهم القيادي صلاح الشنفرة، يأتي في إطار جهود مدروسة لإعادة رصّ الصفوف وتوحيد الموقف الجنوبي، بما يعزز من قوة الجبهة الداخلية ويفوّت الفرصة على خصوم الجنوب الساعين إلى بثّ الانقسام وإضعاف الموقف الوطني.
ويرى مراقبون أن الخطوة تعكس نضجًا سياسيًا وحنكة قيادية لدى الزُبيدي، الذي يدرك أهمية تجاوز الخلافات الشخصية والمناطقية، والانتقال إلى مرحلة العمل الجماعي لمواجهة التحديات السياسية والعسكرية القادمة.
ويؤكد محللون أن هذه التحركات تأتي في توقيت حساس، حيث تشهد الساحة اليمنية تحولات كبرى تتطلب اصطفافًا جنوبيًا موحدًا، معتبرين أن الزُبيدي بهذا النهج يعزز من الاستقرار السياسي ويقطع الطريق أمام محاولات خصوم الجنوب استغلال الانقسامات الداخلية لارباك المشهد وافشال اي مشروع قادم قد يقود الجنوب نحو استعادة الدولة الجنوبية ذالك الخيار الذي يطالب به أبناء الجنوب منذ حرب صيف 94 .
