أم تي آي نيوز / ا.ف.ب
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية يوم الأربعاء، 15 أكتوبر، أن السجناء في أحد أكبر السجون الإيرانية قد نظموا اعتصاماً وإضراباً عن الطعام خلال اليومين الماضيين احتجاجاً على الزيادة المقلقة في عدد الإعدامات التي ينفذها النظام الإيراني.
وأضافت الوكالة أن هذا التحرك الاحتجاجي جاء في سجن قزلحصار بمدينة كرج، واستمر لمدة يومين متتاليين. وأظهر مقطع فيديو متداول تجمعاً لعائلات السجناء خارج أسوار السجن، حيث طالبوا بوقف فوري لتنفيذ أحكام الإعدام.
ووفقاً لوكالة فرانس برس، أعلن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن حوالي 1500 سجين قد شاركوا في هذا الإضراب الاحتجاجي. ونقلت الوكالة عن المجلس أن سلطات السجن التقت بممثلين عن السجناء في محاولة لإقناعهم بإنهاء الإضراب، لكن السجناء أصروا على مواصلة حركتهم حتى تحقيق مطالبهم العادلة بوقف آلة القتل.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد حملة القمع والإعدامات في إيران، والتي طالت العديد من السجناء السياسيين. وأشارت إلى أنه من بين الذين تم إعدامهم مؤخراً في قضايا بارزة، السجينان بهروز إحساني ومهدي حسني، اللذان أُعدما بتهمة الانتماء إلى منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
إن هذا الإضراب الواسع يعكس حالة الغليان داخل السجون الإيرانية ورفض السجناء لسياسة الإعدام الممنهجة التي يستخدمها النظام كأداة لترهيب المجتمع وقمع أي صوت معارض. ويؤكد إصرار السجناء على مواصلة إضرابهم رغم الضغوط، عزمهم على إيصال صوتهم إلى العالم والمطالبة بإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في إيران.
وجاء في بيان منسوب للسجناء تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يتسن التحقق منه على الفور: “لقد نفد صبرنا من كل هذا الظلم وإزهاق أرواح السجناء والشباب. كل يوم وكل أسبوع، نشهد إرسال بعض زملائنا إلى المشنقة، ويقضي الكثير منا ليلته تطارده كوابيس الموت والمشانق”.
