الجمعة, نوفمبر 1, 2024
الرئيسيةتغريدات و آراء و كتاباي عدل و أي كرامة تنتظر المواطن الغلبان عندما يكون الظالم هو...

اي عدل و أي كرامة تنتظر المواطن الغلبان عندما يكون الظالم هو القاضي و الجلاد ؟!

أم تي آي نيوز /  ابراهيم هذبول

#_رفقا_بالمواطن_ياسلطة_محلية_بمديرية_غيل_باوزير

يعد العدل و كرامة الإنسان  من القيم العليا التي تتحقق بها إنسانية الإنسان الحقة، كما أنه بمثابة القاعدة المتينة لنهوض الأوطان .. ويشمل العدل جميع جوانب حياة الفرد ولا يقتصر على جانب دون آخر .. لأن وجوده يقتضي أن يعم كل المجالات الحياتية للأفراد ..  فبدونه لا يمكن أن تحفظ  الحقوق و الكرامة  ولا أن ينعم المجتمع بالأمن والاستقرار، فقدانه لا يمكن أن تعمق المبادئ الأخلاقية التي تبنى بها كرامة الإنسان و الشخصية السوية .. لهذا يمكن أن نقول أن اللاعدل لا شرعية له إطلاقا ولو بالقانون مهما كانت القوة الظالمة التي تفرضه ، فالعدل و كرامة الإنسان  وحدهما من يمنح للمواطنين رغبة شديدة في قبول حق السلطة عليهم ،  وحتما بغياب العدل يحل الجور والعدوان في محله.

و ما تقوم به السلطات المحلية من استفزازات للمواطنين و التنكيل بهم  عبر مكاتبها و دوائرها و في ظل  هذه الظروف المعيشية الصعبة الذي يمر بها المواطن الغلبان  ،

فهذا يعتبر فقدان للعدل و خدمة الذرائع و الأنظمة الفاسدة منافية و مجافية للحقيقة و إن احتكمت للقضاء و القانون الذي يخدمها في المقام الأول قبل  غيرها ، في حين أن المواطن المظلوم هو الذي لا يحق له الوقوف أمامها ، لانه في جميع الحالات لا يمكنه أن يكون سوى متفرج و فاقد للكرامه .


و للاسف الشديد نجد  كل اللقاءات و الاجتماعات التي تعقدها السلطات المحلية بدوائرها و وضع خطط و استراتيجيات لنهب و كسب الكثير من الإيرادات  لا تخدم مصالح المواطنين بل و بدرجة أولى تصب في املاءات المتنفذين و الفاسدين المتربعين في اعلى اهرام السلطات العليا في بما يسمى الدولة التي تفتقد شرعيتها أمام الشعب  و بدرجة ثانية ما يضمن مصالحهم و الحفاظ على كراسيهم العفنة ولو على حساب ظهور المواطنين الغلابة .

و هذا إنه لأمر يدعو للقلق الكثير على حاضر ومستقبل حياة و كرامة  المواطن الغلبان ، و هذا الأمر مخيف كثيرا حين يجد نفسه طرفا يتنازع على حقه أمام جهات سلطوية ظالمة ، فيصبح المواطن 

يحس بالضيم في بلده الذي يتوجب عليه أن يعطيه كرامته و حقوقه الكاملة ويصونها، بدل أن يستولي عليها ويسلبها بممارسات سلطوية استبدادية مغلفة بمسميات براقة في ظاهرها ،

لكن من ورائها خداع وظلم كبير  للموطنيين ، لهذا نجد أصحاب السلطة المحلية الجشعين يتفننون في القرارات الجائرة بحق الشريحة المجتمعية المستضعفة، لا لشيء إلا لتمرير وتطبيق ما يملي عليهم أسيادهم  ولو ظلما وعدوانا، لأن ذلك ما يضمن لهم الحفاظ على كراسيهم الزائلة و الفانية .

#_ابراهيم_هذبول

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات