« أم تي آي نيوز » متابعات
شهدت محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة قوى الظلام الإيرانية، أمس، قصفاً صهيونياً عنيفاً أسفر عن سقوط العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح، وألحق دماراً واسعاً في الأحياء السكنية والمناطق المجاورة.
وجاء هذا التصعيد العسكري، رداً على تحركات مليشيا الحوثي، التي لم تُلحق أي أذى حقيقي بإسرائيل، لكنها فتحت الباب أمام عدوان جديد استهدف مناطق المدنيين وبنيتهم التحتية .
وأكد شهود عيان والفيديوهات المتداولة أن الغارات ضربت مناطق مأهولة بالسكان، وتسببت في تهدم منازل وتضرر ممتلكات عامة وخاصة، وسط حالة من الفزع والخوف في صفوف المدنيين، وبينما يفرض الحوثيون تعتيماً إعلامياً واسعاً على حجم الكارثة، تواصل أعمال الإنقاذ بجهود المواطنين وسط إمكانيات محدودة وأوضاع إنسانية مأساوية.
ويرى مراقبون أن ما يجري يمثل أكبر خدمة مجانية لأعداء الأمة العربية، مشيرين إلى أن جماعات إرهابية مثل الحوثي والإخوان استنزفت قدرات الدول العربية منذ عام 2011 ولا زالت، وأسهمت في تفكيك جيوشها وإضعاف مكانتها، ما فتح المجال أمام قوى خارجية لفرض هيمنتها تحت ذريعة مواجهة هذه الجماعات.
ويؤكد محللون أن هذه السياسات تُعيد المنطقة العربية سنوات طويلة إلى الوراء، وتجعل من الشعارات والرايات التي ترفعها تلك الجماعات غطاءً لجرائم كبرى ترتكب بحق الشعوب العربية.
ويذهب آخرون إلى أن استمرار هذا النهج سيقود إلى مزيد من التدخلات والاعتداءات، وربما إلى إعادة احتلال دول عربية وتدمير ما تبقى من مقوماتها، وهو الهدف الرئيسي من انشاء هذه الجماعات المتطرفة
ويخلص المراقبون إلى أن القصف الإسرائيلي الأخير على صنعاء ليس سوى حلقة جديدة في مسلسل استغلال الفوضى التي أفرزتها هذه الجماعات، والتي تدعي شعاراتها مقاومة مزعومة لكن حقيقتها أنها وسيلة لتبرير إضعاف الأمة العربية والإسلامية وتمزيقها.
