« أم تي آي نيوز » متابعات
تصاعدت حدة التوتر في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين مسلحين من أبناء المدينة وعناصر من جماعة الحوثي، عقب انهيار اتفاق تهدئة رعته لجنة وساطة محلية خلال الفترة الماضية.
وذكرت مصادر محلية أن الاشتباكات تركزت في حي فاقش المحاذي لحي الحفرة، وأسفرت – بحسب المعلومات الأولية – عن سقوط ثلاثة قتلى، بينهم اثنان من أبناء المدينة، بالإضافة إلى عنصر من الحوثيين، في ظل مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار المواجهات.
وبحسب شهود عيان، فرضت جماعة الحوثي حصارًا على المنطقة ومنعت إسعاف الجرحى وانتشال الجثث، ما فاقم من حالة الاحتقان والغضب الشعبي في المدينة.
واتهم أهالي رداع جماعة الحوثي بخرق الاتفاق المبرم مؤخرًا، مشيرين إلى أن سكان حي الحفرة قدموا تنازلات كبيرة لصالح التهدئة، بينها تسليم قرابة عشرة أشخاص كانت الجماعة تعتبرهم مطلوبين، في محاولة لتجنيب المدينة صراعًا جديدًا.
لكن الجماعة، بحسب الأهالي، استغلت الاتفاق لتعزيز وجودها الأمني ثم تراجعت عنه بشكل مفاجئ، وشنّت حملة عسكرية مباغتة، الأمر الذي فجّر موجة غضب بين السكان المحليين.
ودعا أبناء المدينة وجهاء القبائل والوسطاء المحليين إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفوه بـ”العدوان الحوثي”، محمّلين الجماعة مسؤولية التصعيد الدموي وتبعاته الإنسانية.
يُذكر أن محافظة البيضاء، وخصوصًا مدينة رداع ومحيطها، تُعد من أبرز مناطق المقاومة الشعبية ضد جماعة الحوثي منذ اجتياحها للمحافظة في العام 2014.
