« أم تي آي نيوز » كتب : صالح علي الدويل باراس
((كان احد عقلاء المجانين إذا مر بمجلس يقول:*
*هبوط اضطراري ، فلان بن فلان سقط من القائمة سهوا ، اسمحوا لنا بالهبوط))*
*جاءت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة وزار المملكة العربية السعودية وسيزور الإمارات العربية المتحدة وقطر وعلى هامش هذه الزيارة عُقِدت القمة الخليجية الامريكية في الرياض وعلى هامش زيارة ترامب للملكة العربية السعودية تواجد كل من الرئيس الشرع رئيس سوريا والرئيس عون رئيس لبنان وعباس رئيس السلطة الفلسطينية وكلهم كان حاضرا في القمة السعودية الأمريكية وكلهم نوقشت قضاياها وتم حل ماهو قابل للحل وان يظل المستعصي تحت الملاحظة والمتابعة ويبدو أن تلك ملفات تلك الدول سقطت من يد إيران ولم تعد قادرة على استخدامها في مفاوضاتها الا اليمن فمازال الحوثي ورقة ايرانية ولذا فقد “سقطت الشرعية من القائمة عمدا ” وخرجت وازمتها من طاولات المفاوضات الامريكية الخليجية إلا من اشارات هامشية ما يعني أن الحالة اليمنية وازماتها الساخنة والمتنوعة لم تتمكن من “اي هبوط اضطراري!!!” فما زالت الاجندات فيها متنوعة تنوع ازماتها ومثلما تقوم شرعيتها بتعذيب مواطنيها بالخدمات فانها تلاقي تعذيبا بالاهمال لكونها “سفيهة قاصرة” غير جديرة بالجلوس لمناقشة ازمتها حتى تكتمل الاهداف الاستراتيجية لرعاة الحرب والسلام فيها*
*ان مناقشة الحالة اليمنية جدياً تحتاج الى مصداقية والرئاسي لم يسوّقها كما هي بل حصرها في انقلاب /شرعية وهو اختزال فاشل فالخلل الأساسي ان الرئاسي يعلم أن قضايا الحالة اليمنية ليست كذلك إنما يحاول ان يجعلها كذلك وطالما انه لم يقدمها كما هي فإنه سيظل هامشيا ولن يجد أي “هبوط اضطراري” في اي محفل فالحالة اليمنية كانت قبل الانقلاب : سلطة واحزابها ، وتمرد حوثي مسلح ، وقضية وطنية جنوبية أرادت السلطة “كلفتتها في الحوار” وجاء الانقلاب و”كلفتها” والآن يحاورون الانقلاب بشروطه ، إذن فالجنوب ليست قضية نزاع داخلي ؛ بل ؛ مشروع وطني في تقرير مصير واستقراء القضية الجنوبية خارج هذا السياق لن يحل الحالة اليمنية مهما عددوا الأصوات الإليكترونية لدربكتها*
*14مايو 2025م*
