الأربعاء, أبريل 30, 2025
الرئيسيةاخبار عربية و دوليةالمعادن النادرة تحكم.. فرص مقترح ترامب لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا

المعادن النادرة تحكم.. فرص مقترح ترامب لإنهاء حرب روسيا وأوكرانيا

« أم تي آي نيوز » ارم نيوز

استبعد خبراء مختصون في الشؤون الدولية، وجود فرص حقيقية سانحة لإبرام اتفاق ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، من خلال مقترح أعلن عنه الرئيس الأمريكي .

وأوضحوا أن المقترح الذي يقدمه ترامب يحمل تهديد للأوروبيين من روسيا وضربة لسيادة أوكرانيا والأهم من ذلك، ما سينعكس من تأثير سلبي على النفوذ الأمريكي الدولي، لافتين إلى أن مؤشرات الوصول إلى تسوية ضمن هذا المقترح منخفضة في وقت لن تقبل فيه موسكو إلا بالاعتراف بالقرم والمقاطعات الأربعة.

ولكن أشاروا إلى أن الصراع حول المعادن النادرة والثمينة في أوكرانيا، يتحكم أيضا في المشهد بشكل كبير في ظل رغبة ترامب في استعادة الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة على الحرب في أوكرانيا بما يبلغ 450 مليار دولار.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قال إنه يتعين التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قريبا، وإن واشنطن تحاول تحديد مدى جدوى استمرارها في الوساطة، وأضاف أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما في المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب مؤخرا، أنه تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية في اتفاق التسوية بين أوكرانيا وروسيا، حيث كتب عبر منصة “تروث سوشيال”: “تم الاتفاق على معظم النقاط الرئيسية في التسوية الأوكرانية”.

ومن بروكسل، يقول الخبير في الشؤون الأوروبية محمد رجائي بركات، إن التوصل إلى حل نهائي في أزمة أوكرانيا لا يلوح في الأفق نظرا لعدة اعتبارات في صدارتها أن الجانب الروسي لديه مصالح ورغبة في البقاء بالأراضي التي ضمها مؤخرا وأيضا شبه جزيرة القرم.

وقال إن هذا “يتنافى مع ما يريده الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الراغب في استعادة سيادة أوكرانيا على كافة الأراضي التي سيطر عليها الجانب الروسي”.

وأضاف بركات، أن الأوساط السياسية والمتابعة للأزمة لا تنتظر قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي نوع من التنازل في إعادة مناطق ضمها من أوكرانيا ويحكم سيطرته عليها عسكريا في الوقت الحالي.

وبين بركات أن الصراع حول المعادن النادرة والثمينة يتحكم أيضا في المشهد بشكل كبير في ظل رغبة ترامب في استعادة الأموال التي أنفقتها الولايات المتحدة على الحرب في أوكرانيا بما يقدر بـ450 مليار دولار.

ولفت إلى أنه نظرا لوجود جانب كبير من هذه الثروات داخل المقاطعات الأوكرانية التي ضمتها روسيا إليها؛ سيكون المضي في المفاوضات على الجانب الآخر بالأمر الصعب، مما سيؤدي إلى استمرار هذه الحرب على جبهاتها.
وأشار بركات إلى أنه إذا كان هناك بوادر حقيقية للذهاب إلى اتفاق سلام في الوقت الحالي وإنهاء الحرب، لتوقفت الهجمات بين الجانبين، ولكن مواجهات الجبهات مستمرة وستظل بهذا الشكل.

ويرى الباحث في العلاقات الدولية، رامي درويش، أن معظم المؤشرات تُظهر بوضوح أن أجواء الاتفاق متلاشية في الوقت الذي ترى فيه كييف أن ما تقدمه أوروبا من دعم ومساندة يجعلها حاضرة بقدر المستطاع بدلا من الذهاب مع ما يقدمه ترامب من مقترح ينهي سيادة أوكرانيا ويجعلها مستباحة بشكل رسمي، وهو ما سيؤدي مباشرة إلى فتح الجبهة أو الطريق أمام الروس لتهديد أمن أوروبا.

ويؤكد درويش أن ترامب انجرف بشكل كبير نحو موسكو؛ مما جاء بفجوة كبيرة بينه وبين الأوروبيين ليصل إلى مرحلة مليئة بالتشابكات وعدم القدرة على التعامل بقدر الموقف.

وأضاف: “هذا ما يظهر في ما كان يردده قبل الوصول إلى البيت الأبيض، بأنه لو كان رئيسا للولايات المتحدة، ما كانت حدثت الحرب أو استمرت في وقت كان يحمّل فيه الأزمة للأوروبيين، ولكنه وجد حقيقة مخالفة لتصوره، بعد أن أعطى مساحة كبيرة لموسكو، انعكست بخلق انقسام يشق صف الحلفاء الذين يدعمون كييف وأثر في الوقت ذاته على النفوذ الأمريكي دوليا”.

وذكر درويش أن بوتين ذهب بالرئيس الجمهوري إلى مرحلة استعداء كبيرة لحلفاء بلاده بعد أن تبنى مع ولايته الحالية في أكثر من مرة الرواية الروسية وما كان يقدمه بوتين بأنه مستعد لإنهاء الحرب، الأمر الذي أثر على التفاهم الغربي والذي كان المستفيد الأول منه قبل ذلك واشنطن.

وأوضح أن هناك فجوات في تصريحات ترامب “المتبدلة” وهو ما يكشف وجود أطراف محيطه بالرئيس الأمريكي، ولا سيما دائرة المستشارين التي تقوم بتحريكه في مساحات جعلته يتخذ مواقف متناقضة لا تجعل قادر على حسم الملف.


مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات