« أم تي آي نيوز » سبوتنيك
أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، أن قرار رئيس الانتقالي الجنوبي بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي جاء انطلاقاً من كون المجلس يمثل مظلة وطنية وقيادة تُمثل كل الطيف الجنوبي.
وأضاف، في حديثه لـ”سبوتنيك”، الخميس: “يحمل المجلس الانتقالي الجنوبي على عاتقه مراعاة ومراجعة كل المراحل التاريخية، واحترام التنوع الاجتماعي والسياسي والوطني الذي تتميز به الجغرافيا الجنوبية”.
ووصف صالح تشكيل اللجنة التحضيرية لمشايخ الجنوب العربي بالخطوة المتممة لهيئات المجلس الانتقالي، مبيناً أن البُعد الأهم لهذا القرار يكمن في تجسيده حقيقة إيمان المجلس بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، بأهمية تعزيز التصالح والتسامح الجنوبي وشراكة كل أبناء الجنوب في استكمال مهام التحرر وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المنشودة، فضلاً عن أن هذا القرار يمثل ترجمة فعلية لمضامين الميثاق الوطني الجنوبي باتجاه التسريع بموجبات الاستقلال بالجنوب وطناً ودولةً وهويةً.
وقال القيادي الجنوبي إن “المشايخ والسلاطين جزء أساسي من النسيج الوطني الجنوبي، وتعرضوا خلال الأشهر الأولى للاستقلال لإجراءات يمكن وصفها بـ”التعسفية”.
وأضاف: “مثل هذه الخطوة التي أقدم عليها المجلس تشكل إعادة اعتبار لهم وتطييبا لـ”خواطرهم” ومحو أي شعور لديهم بالإقصاء على مدى العقود الماضية”.
ونوه صالح إلى أن الانتقالي ومن خلال تصديه للقضايا والمعضلات الكبري بمسؤولية وطنية، حريص على مثل هذه المعالجات والتطمينات لكل الجنوبيين.
وانتقد القيادي الجنوبي اعتبار البعض أن هذه الخطوة تمهد لعودة المشيخات والسلطنات، مضيفا: “ذلك الزمن ولى وهناك مياه غزيرة قد جرت في نهر الدولة والمجتمع في الجنوب ولم يعد ممكناً العودة لهذا الشكل من الحكم”.
وأشار صالح إلى أن الحملة التي تم شنها على هذا القرار من قبل بعض المعارضين، إنما أكدت صوابه وكم كان مفاجئا ومؤلما للجهات المعادية، التي لا تتمنى أي معالجات مسؤولة في الجنوب.
واعتبر القيادي الجنوبي، أن القبيلة ورموزها جزء أساس من التكوين الجنوبي، وقد أثبتت كل المراحل أن وجود القبيلة لا تتقاطع مع وجود الدولة في الجنوب، بل تمثل رافدا لها في جهود الأمن والاستقرار، عكس في مناطق أخرى امتلكت القبائل والمشايخ نفوذا وسجونا وجبايات ومصالح وحلت محل الدولة.
وأصدر عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، قبل أيام قرارا، بشأن تشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب، الذي يهدف لاستعادة دولة الجنوب العربي.
وشهدت مناطق عدة من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جنوبي اليمن، خلال الأسابيع الماضية، تظاهرات شعبية، تنديداً بالانقطاع الكلي لخدمة الكهرباء عن المدينة، وعمد المتظاهرون إلى قطع الطرق وإحراق إطارات السيارات، منددين بالأداء الحكومي وعجز الدولة عن توفير الخدمات وأهمها الكهرباء.
