أم تي آي نيوز » أرم
كشفت مصادر أن الضربة التي وجهتها واشنطن لميليشيا الحوثيين والتي وثقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استهدفت تجمعا في صعدة ، يضم قيادات حوثية بارزة من الصفين الأول والثاني، وخبراء من الحرس الثوري الإيراني.
وتضاربت المعلومات بشأن الموقع الذي استهدفته إحدى الغارات الأمريكية بالتزامن مع انعقاد تجمع حوثي في منطقة معزولة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر مقطعًا مصورًا يوثق لحظة سقوط الصاروخ من إحدى الطائرات الحربية ووصوله إلى الهدف المحدد له وفق الإحداثيات المرسومة له، محوّلًا الموقع الذي كان يضم عشرات الحوثيين إلى كومة من اللهب والدخان الكثيف.
وعلق ترامب على الفيديو، بقوله: “اجتمع هؤلاء، لتلقي تعليمات بالهجوم، عفواً، لن يكون هناك هجوم من قبل هؤلاء الحوثيين”، مشدّدًا على أن “ميليشيا الحوثي لن تُغرق السفن الأمريكية، مجددًا”.
قيادات حوثية بارزة
وتشير المعلومات حول الموقع المستهدف، إذ ذهبت مصادر إلى أنه في محافظة الحديدة بالمقابل استبعدت مصادر متطابقة أن يكون الموقع الظاهر في الفيديو للمنطقة المذكورة، وبدأ العديد في الإشارة إليها على منصاتهم الرقمية، مؤكدين أن التجمع الحوثي المستهدف يوجد في محافظة صعدة ومعقل الميليشيا الرئيس.
وفي الوقت الذي اختلفت فيه الآراء بشأن تحديد الموقع، إلا أنها أجمعت على أن التجمع يضم قيادات حوثية بارزة، إن لم تكن من قيادات الصف الأول، فلن يخرجوا عن كونهم قادة صف ثان ميدانيين توكل إليهم مهام ميدانية هامة، على حد تعبير بعضهم. في الوقت نفسه عجزت جميع المصادر عن تحديد توقيت ويوم وتاريخ الضربة المنشورة من قبل الرئيس الأمريكي شخصيًا عبر حسابه الرسمي على منصة “تروث سوشيال”.
وفي هذا الصدد، قالت مصادر إن “المنطقة المستهدفة في الفيديو هي منطقة الفازة الكائنة بمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة المُطلة على سواحل البحر الأحمر، والتي تحتضن شبكة أنفاق ضخمة مهولة”.
“محور ارتكاز استراتيجي للقيادات الحوثية وخبراء الحرس الثوري الإيراني، وجرى اتخاذها كنقطة انطلاق هامة لتنفيذ العديد من العمليات البحرية، إذ تم من هناك حفر قنوات مائية إلى البحر، لتنطلق منها القوارب المفخخة”.
وأشارت المصادر، إلى أن “نسبة احتمال وجود قيادات حوثية كبيرة، خاصة في ميليشياتها البحرية، بالإضافة إلى خبراء من الحرس الثوري الإيراني، في أثناء الضربة الجوية عالية جدًا”، مؤكدين امتلاكهم معلومات موثوقة تفيد بوجود “صيد ثمين جدًا” في تلك المنطقة التي جرى استهدافها.
وألمحت المصادر، إلى أنه “بدا واضحًا في الفيديو المنشور أن عدد المستهدفين في ذلك التجمع 70 شخصا أو أكثر.
بين الفازة وصعدة
بدوره، قال مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة الجنوبية أصيل السقلدي، في منشور على حسابه بمنصة “إكس”، إن “المكان الذي استهدفت فيه الغارة الجوية عناصر الحرس الإيراني والحوثيين في الفازة بالحديدة، تتواجد فيه شبكة أنفاق ضخمة، وقنوات مائية إلى البحر الأحمر لتنفيذ الأعمال الإرهابية”.
وقال السقلدي في منشور سابق، إن “منطقة الفازة جنوب الحديدة، أحد أخطر بؤر الإرهاب البحري الإيراني، حيث يتواجد فيها مواقع سرية لخبراء الحرس الثوري الإيراني وعملائهم الحوثيين، وفيها حفروا الأنفاق والقنوات المائية الخاصة بزوارقهم المفخخة، بعد اتخاذهم من أشجار النخيل الكثيفة، المخابئ لعتادهم ومنصات صواريخهم”.
