أم تي آي نيوز » الرياض
أجرى عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني سلسلة لقاءات مكثفة مع دبلوماسيين ومسؤولين لبحث سبل تعزيز الاستقرار والإصلاحات في اليمن، في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة.
وخلال لقائه برئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي ونوابه، ناقش البحسني الجهود المبذولة لتوحيد القوى الوطنية، وتعزيز دور الهيئة في دعم مجلس القيادة الرئاسي، مشددًا على أهمية تقديم حلول عملية للأزمات التي تمر بها البلاد. كما أكد على ضرورة العمل المشترك لمساندة الإصلاحات وتحقيق تقدم ملموس في مختلف القطاعات.
وفي إطار تحركاته الدبلوماسية، التقى البحسني بالسفيرة البريطانية لدى اليمن عبده شريف، حيث استعرض مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية، مشيرًا إلى الإصلاحات التي يسعى مجلس القيادة الرئاسي إلى تنفيذها لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد. كما أعرب عن تقديره للدعم البريطاني، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون الدولي لتعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن.
كما ناقش البحسني مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية، مشددًا على أهمية استمرار الضغط الدولي على ميليشيات الحوثي، ولا سيما بعد العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن على قيادات حوثية. وأكد أن هذه الخطوات ضرورية للحد من تهديدات الحوثيين للأمن الإقليمي، داعيًا إلى مزيد من الدعم الدولي لمجلس القيادة الرئاسي في جهوده لاستعادة الاستقرار.
وفي لقاء جمعه بوفد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، طالب البحسني باتخاذ خطوات حاسمة لحماية موظفي الوكالات الأممية والمنظمات الدولية، في أعقاب وفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه لدى الحوثيين. كما شدد على ضرورة نقل مقرات الأمم المتحدة إلى العاصمة المؤقتة عدن، لضمان سلامة العاملين وتوفير بيئة آمنة لعملهم الإنساني.
وتطرق البحسني إلى الأوضاع في محافظة حضرموت، مؤكدًا أن مجلس القيادة الرئاسي يعمل على احتواء التوترات وتطبيع الأوضاع في المحافظة، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والاستجابة لتطلعات سكانها في التنمية. كما أشار إلى التغييرات المرتقبة في الحكومة بهدف تعزيز أدائها ومعالجة أوجه القصور في بعض الوزارات.
وفي سياق منفصل، بعث البحسني برقية عزاء في وفاة الكاتب والأديب صالح سعيد باعامر، مشيدًا بإسهاماته الأدبية والثقافية، التي شكلت إضافة قيّمة للمشهد الثقافي اليمني.
وتأتي هذه التحركات وسط تحديات سياسية واقتصادية متسارعة، في وقت تسعى فيه الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي إلى تعزيز الإصلاحات، واستعادة الاستقرار في البلاد، بدعم من المجتمع الدولي.
