أم تي آي نيوز » كتب : اللواء الركن علي ناجي عبيد
يقول:
١.. سينقلون إلى بلدان أكثر أماناً وجمالاً.
٢..ستعمل أمريكا مع دول أخرى لبناء غزة وجعلها أجمل بقاع الأرض.
٣.. إسرائيل ستسلم غزة لأمريكا في نهاية القتال.
٤.. لن تحتاج أمريكا لإرسال جندي واحد إلى غزة.
وقبل كل ذلك بدأ تصريحاته بأن لا ضمان لوقف إطلاق النار في غزة.
يُستنتج من كل ذلك بأنه سيطلق يد إسرائيل وبدعم غير مسبوق بوسائل التدمير والمعلومات لجعل غزة جحيم على وجه الأرض إضافة إلى أنها حالياً مدمرة وغير صالحة للحياة ،فستتعرض إلى دمار ليس له مثيل في الحروب السابقة واللاحقة ليوفر لمن تبقى من سكانها حق ( الـهـجـرة الـطـوعـيـة)!!!؟؟؟.
مهد لذلك بتزويد إسرائيل بأحدث الأسلحة وأكثرها فتكا وبنفس الوقت الإنسحاب من منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وتبعته في الحال إسرائيل.
كيف يمكن تجنب ذلك ؟
بما أن أكبر قوة عسكرية في العالم حالياً الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تحارب لوحدها دولتين في آن واحد ومعظم مصالحها بيد العرب والعالم الإسلامي فإن موقف موحد من العالم العربي والإسلامي الرسمي والشعبي برفض كل ذلك وبشكل عملي يبدأ بالتهديد بوقف إتفاقيات السلام والتطبيع السابقة مع إسرائيل وقطع العلاقات الديبلوماسية والتجارية مع الولايات المتحدة بشكل موحد مع توفر البدائل العملية من خلال تعميق العلاقات البينية بين مجموع الدول العربية والإسلامية أولا ومع دول الإتحاد الأوروبي والصين وروسيا وبقية دول العالم.
هذا الموقف سيحضى على دعم رسمي وشعبي من معظم دول العالم بما في ذلك غالبية شعب الولايات المتحدة الأمريكية ، فالكل يخشى وجه التسلط الأمريكي الترامبي تحت الضغط الصهيوني.
الكل منتظر بداية المواجهة الجادة من أكثر المناطق سخونة وهي الشرق الأوسط انطلاقا من غزة.
المواقف الرسمية الصارمة العربية والإسلامية ستؤدي إلى إلتحام الشعوب مع أنظمتها التي تكاد أن تنفرط وتتجدد معها السيادة الوطنية التي تكاد أن تفقد وتدخل الشعوب كافة في طور تاريخي جديد من العلاقات الندية عنوانها الإحترام وعدم التدخل في القضايا الداخلية هذا ما تعنيه تطبيق شعارات العدالة الإنسانية وحقوق الإنسان على الواقع دون كُلف تذكر كونها آتية من منابع سلمية يتحقق بها السلم العالمي سيسجلها التاريخ الإنساني في أنصع صفحاته وأعلى مقاماته وأشرف وأسمى إنجازاته من أجل الإنسانية جمعاء.
اللواء الركن علي ناجي عبيد
