حذر المهندس محمد بافضل من خطورة وحدة تكرير النفط الخام في محطة الريان التابعة للمؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت، واصفًا إياها بأنها “بدائية ولا تتوافق مع المعايير الهندسية والصناعية المعتمدة في قطاع النفط والغاز”.
وأوضح بافضل أن “وحدات التكرير تتطلب تصميمًا هندسيًا متطورًا يشتمل على معدات متقدمة، مثل أفران التقطير وأبراج التكسير، إضافة إلى أنظمة الضغط والتحكم وتدابير السلامة، وهو ما تفتقر إليه هذه الوحدة”.
وأشار إلى عدة ملاحظات جوهرية تتعلق بالمنظومة، أبرزها: غياب معايير السلامة، حيث لا يوجد عزل حراري مناسب أو أنظمة حماية من التسربات والانفجارات، وبنية غير مستقرة، حيث أن المعدات تبدو مثبتة بشكل غير احترافي، مما قد يؤدي إلى مخاطر تشغيلية، بالإضافة إلى استخدام مواد غير معيارية، حيث أن بعض الأجزاء مصنوعة محليًا دون رقابة جودة مناسبة، وعدم وجود أنظمة تحكم حديثة، إذ تفتقر الوحدة إلى المؤشرات الرقمية والأنظمة المتقدمة لإدارة العمليات بكفاءة.
وأكد المهندس محمد بافضل أن هذه الوحدة قد تكون محاولة لتكرير النفط بطريقة بدائية، لكنها غير آمنة وغير فعالة مقارنة بالمصافي النظامية المعتمدة، محذرًا من المخاطر المحتملة، مثل الحرائق، وضعف الكفاءة التشغيلية، والتلوث البيئي، وانتهاك القوانين التنظيمية.
ودعا بافضل إلى ضرورة إنشاء مصفاة نفط حقيقية وفق تصميم هندسي دقيق، باستخدام معدات معتمدة، وأنظمة أتمتة متقدمة، وتطبيق بروتوكولات صارمة لضمان التشغيل الآمن والفعال.