« أم تي آي نيوز » الشحر
شهدت مدينة الشحر بمحافظة حضرموت تطورًا ميدانيًا جديدًا حيث غادرت القوات العسكرية التي كانت تتمركز في المدينة، وذلك عقب دخول تعزيزات عسكرية من لواء الأحقاف وقوات حماية منشآت الضبة ليلة أمس بالتزامن مع استمرار العصيان المدني الشامل الذي تشهده المدينة لليوم الرابع على التوالي.
وأفادت مصادر محلية لـ”الأحقاف نت” أن انسحاب تلك القوات جاء في ظل استمرار حالة العصيان المدني السلمي الشامل الذي تنفذه المدينة منذ أيام، احتجاجًا على تدهور الخدمات العامة والانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي والذي خلق حالة من الغضب الشعبي غير المسبوق.
وأكدت المصادر أن وصول قوات الأحقاف والضبة ساهم في تهدئة التوتر داخل المدينة، ورسّخ مبدأ احترام المطالب الشعبية التي عبّر عنها أبناء الشحر من خلال حراكهم السلمي المتحضر. وقد لعب الحراك الشعبي السلمي بحسب ناشطين، دورًا كبيرًا في تجنيب المدينة أي صدامات أو توترات أمنية.
من جهتهم أكد المحتجون في الشحر أنهم ماضون في تصعيدهم السلمي حتى تحقيق مطالبهم المشروعة وعلى رأسها إنهاء أزمة الكهرباء وتحسين مستوى الخدمات الأساسية، مشددين في الوقت ذاته على احترامهم للمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية التي وقفت على الحياد وحرصت على سلمية التحرك الشعبي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مختلف مدن ساحل ووادي حضرموت تصعيدًا شعبيًا متواصلاً وسط صمت رسمي وتجاهل واضح لمعاناة المواطنين.
