السبت, فبراير 1, 2025
الرئيسيةمنوعاتجريمة صادمة تهز المجتمع اليمني: ابتزاز إلكتروني يؤدي إلى مقتل مأساوي وتشريد...

جريمة صادمة تهز المجتمع اليمني: ابتزاز إلكتروني يؤدي إلى مقتل مأساوي وتشريد أطفال

أم تي آي نيوز » تعز

في حادثة مروعة تعكس خطورة الجرائم الإلكترونية، تسبب سائق سيارة أجرة يُدعى ياسر الطويل من منطقة شرعب في محافظة تعز، في تدمير أسرة بأكملها بعد أن انتهت عملية ابتزاز إلكتروني بمأساة إنسانية قاسية، تمثلت في جريمة قتل وتشريد أطفال أبرياء.

تفاصيل المأساة:

الزوج: إدريس عبدالله مهيوب، من قرية خشاع بني عزلة، مديرية شرعب السلام، محافظة تعز.
الزوجة: منال خالد عبده، 24 عامًا، من عزلة بني سري، مديرية شرعب الرونة، تعز.
الأطفال: طفل وطفلة.

بداية الكابوس:

بدأت القصة عندما استقلت الزوجة سيارة الأجرة التي يقودها ياسر، حيث حصل على رقم هاتفها بحجة تسهيل التواصل لاحقًا. لكنه استغل هذه الثقة لنسج شبكة من الابتزاز، حيث بدأ بمراسلتها بشكل متكرر حتى تمكن من إيقاعها في فخه.

عندما سافرت الزوجة مع أطفالها للالتحاق بزوجها المغترب في السعودية، ظنت أن الكابوس قد انتهى، لكنها لم تكن تعلم أن الجحيم لم يبدأ بعد.

تصعيد التهديدات:

واصل ياسر تهديدها بنشر المحادثات الخاصة بينهما إذا لم تستجب لطلباته. واضطرت الضحية للاستجابة خوفًا من الفضيحة. لكن المبتز لم يكتفِ بذلك، بل قام بتسجيل مكالماته معها واستخدمها لابتزازها ماليًا تحت ذريعة إصلاح سيارته.

ورغم قيامها بإرسال المال إليه، إلا أن جشعه لم يتوقف، مما دفعها في النهاية إلى مواجهته بقولها: “افعل ما شئت، وانشر ما شئت”.

الفضيحة والانهيار:

نفذ المبتز تهديده ونشر المحادثات، مما أدى إلى فضيحة كبرى وصلت إلى زوجها. لم يتردد الزوج في الاعتداء عليها بالضرب المبرح قبل أن يطلقها ويطردها من المنزل، تاركًا إياها بلا مأوى أو دعم. وعندما لجأت إلى عائلتها، رفضوا استقبالها، مما أدى إلى انهيار حياتها تحت وطأة الصدمة النفسية والاجتماعية.

الانتقام المميت:

في لحظة يأس وانهيار، انتظرت الزوجة حتى نام زوجها، ثم سكبت عليه زيتًا مغليًا تسبب في حروق قاتلة أودت بحياته. وهكذا تحولت من ضحية إلى جلاد في سلسلة من الأحداث المأساوية.

حصيلة المأساة:

اليوم، تقضي الأم عقوبة السجن في السعودية، بينما تشرد أطفالها بلا عائل، يعيشون مصيرًا مأساويًا لا ذنب لهم فيه.

أما المبتز ياسر الطويل، فقد تم القبض عليه في منطقة الحوبان بعد أن اعترف أصدقاؤه بأنه كان يتفاخر بجريمته. ومع ذلك، تهدد محاولات الوساطة القبلية لإطلاق سراحه بإفلاته من العقاب.

نداء للعدالة:

نطالب بجعل هذه القضية قضية رأي عام، والمطالبة بتطبيق أقصى العقوبات على الجاني ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه استغلال الضحايا وابتزازهم. يجب أن تكون هذه الحادثة جرس إنذار لمجتمعنا للتعامل بجدية مع جرائم الابتزاز الإلكتروني وحماية الضحايا من الوقوع في مثل هذه المآس.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات