أم تي آي نيوز » أرم نيوز
كشفت منصة متخصصة في “تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال”، عن عشرات الشركات التجارية التي أنشأتها ميليشيا الحوثي، ككيانات مالية سرّية، “توفّر التمويل اللازم لمخططاتها العسكرية والسياسية”.
وأزاحت منصة ptocyemen الستار عن 35 شركة يمنية أنشأها الحوثيون لتعمل في قطاعات حيوية، مثل الأدوية، والمشتقات النفطية، والمقاولات، والتجارة العامة وتقنية المعلومات والتعليم، كـ”أدوات اقتصادية لتضخيم نفوذ الجماعة وتمويل مخططاتها”.
وقالت في تقريرها الذي جاء بعنوان “الكيانات المالية السرّية للحوثيين”، إن هذه الشركات “تُدار تحت غطاء قانوني مزيّف، وأغلبها بشكل سرّي، من خلال شخصيات مرتبطة بالحوثيين، بهدف تمكين الجماعة من زيادة مواردها المالية، وتعزيز قدرتها على تمويل الحرب وإطالة أمد النزاع “.
وأشارت إلى أن الشركات التي كشفت عنها “تسهم بشكل كبير في التحكّم بالسوق المحلي، وزيادة معاناة المواطنين، من خلال احتكار المشتقات النفطية والأدوية والخدمات الأساسية”.
وتضمَّن التقرير 6 شركات تعمل في قطاع تجارة واستيراد الأدوية والمستلزمات الطبية، و6 أخرى تعمل في مجال استيراد المشتقات النفطية، و3 شركات تنشط في قطاع المقاولات والاستثمار العقاري، ومثلها في التجارة العامة والخدمات، إضافة إلى 5 شركات تعمل في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وشركتين تعملان في مجال التعليم والتدريب، إلى جانب جميع الجامعات التي تم إنشاؤها في مناطق سيطرة الحوثيين بعد العام 2016.
وبحسب المنصة المتخصصة في “تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال”، فإن تقريرها الذي يأتي كجزء من سلسلة تقارير مستندة إلى وثائق وبيانات دقيقة، يهدف إلى تسليط الضوء على حجم التغلغل الحوثي في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وكانت المنصة كشفت في تقرير سابق، عن شبكة مالية مصرفية مرتبطة ، ورّطت المئات من شركات الصرافة في مناطق سيطرة الميليشيا بالعمل لصالحها، وارتكاب جرائم مالية وعمليات فساد وتمويل الإرهاب وغسل الأموال، والالتفاف على العقوبات الدولية.
وخلال الأشهر الماضية، وسّعت الولايات المتحدة، عقوباتها المالية على عدة كيانات وأفراد يمنيين وعرب وأجانب، طالت مؤخرًا محافظ البنك المركزي في صنعاء، غير المعترف به دوليًّا، وبنكًا تجاريًّا، بتهم “تمويل الحوثيين ماليًّا ومساعدتهم في تطوير قدراتهم العسكرية”.
ومع قدوم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صنّفت واشنطن ميليشيا الحوثي، الأسبوع الماضي، جماعة إرهابية ” أجنبية”، إثر تهديداتها المتزايدة تجاه القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وعملياتها المتواصلة ضد شركاء الولايات المتحدة الإقليميين، وهجماتها العسكرية على السفن التجارية التي تهدد استقرار التجارة البحرية العالمية.