أم تي آي نيوز » كتب : أ. خالد بن مصيقر
اعلان تكتل الأحزاب اليمنية بقيادة أحمد عبيد بن دغر واجه منذ البداية اعتراضات من عدة مكونات فاعلة على الأرض مثل المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤتمر حضرموت الجامع، والمؤتمر الشعبي العام فرع صنعاء، والتي أعلنت عن رفضها الانضمام أو التعاون معه. هذه البيانات قد تكون بالفعل بمثابة “أول مسمار في نعش” هذا التكتل، حيث تعكس قلة القبول الشعبي والواقعي له، خصوصاً أن كثيراً من المواطنين يرون هذه الأحزاب جزءًا من جذور الأزمة الحالية التي يعيشها الوطن . هناك تساؤلات حول الدوافع والأهداف الحقيقية لهذا التكتل في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد. فالبعض يرى أنه قد يكون محاولة لإعادة التموضع أو لتقديم صورة جديدة للأحزاب، خصوصاً بعد فقدان الثقة العامة بها. وربما يراهن مؤسسو هذا التكتل على أن هناك حاجة إلى جبهة سياسية موحدة تتحدث باسم “الدولة اليمنية” في وجه الانقسامات. ومع ذلك، فإن غياب الحاضنة الشعبية، وتنامي الشعور العام بأن هذه الأحزاب جزء من الأزمة لا الحل، قد يجعل من الصعب تحقيق هذا الرهان. من ناحية أخرى، قد يكون التوقيت متعلقاً بترتيب تحالفات جديدة على الساحة السياسية في اليمن، خاصة مع التغيرات الإقليمية والدولية، ومحاولة الأحزاب إعادة تنظيم صفوفها في مواجهة أطراف الصراع الأخرى.
#صحيفة ام تي أي نيوز الإلكترونية
تابعونا على التليجرام:
t.me/mtinews
تابعونا على الوتس:
https://chat.whatsapp.com/CkVfNhmZj2LAHqb79zfJCn