أم تي آي نيوز » غيتي إيمجز
أجرى بنيامين نتنياهو ، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفياً هاماً انتظرته الأوساط السياسية في إسرائيل والولايات المتحدة، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وذكر البيت الأبيض في بيان له أن نائبة الرئيس الأمريكي المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس، انضمت إلى الاتصال.
واستمرت المحادثة بين نتنياهو والرئيس بايدن حوالي 30 دقيقة، وهي الأولى منذ 22 أغسطس/ آب الماضي، وفق كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض.
وقالت المتحدثة إن “الاتصال الهاتفي بين الجانبين كان “مباشراً وبناء” وتضمن محادثات بشأن هجوم محتمل على إيران.
من جانبه، علّق مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، على اتصال بايدن ونتنياهو بالقول إنه “كان إيجابياً ونحن نقدر دعم الولايات المتحدة”.
تقليل الضرر
من جهة أخرى، قال البيت الأبيض إن بايدن حث نتنياهو على “تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في لبنان”، وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان في بيروت، بينما كرر دعمه لاستهداف مسلحي “حزب الله”.
وأضاف، في بيان، أن الزعيمين ناقشا خلال الاتصال “الحاجة الملحة لتجديد الدبلوماسية للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس” في قطاع غزة.
وذكر أن بايدن بحث مع نتنياهو “الوضع الإنساني في غزة والضرورة الملحة لاستعادة الوصول إلى الشمال، بما في ذلك إعادة تفعيل الممر من الأردن على الفور”.
تدفيع الثمن
ويتزامن الاتصال مع تصعيد حاد في صراع إسرائيل مع كل من إيران وتنظيم “حزب الله” المدعوم من طهران، دون ظهور بادرة على قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع مع حركة “حماس”، وفق “رويترز”.
ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني، الأسبوع الماضي، ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان. ولم يؤد الهجوم الإيراني في نهاية المطاف إلى مقتل أحد في إسرائيل ووصفته واشنطن بأنه غير فعال.
وتوعد نتنياهو إيران بأنها ستدفع ثمن هجومها الصاروخي، في حين قالت طهران إن أي رد انتقامي سيُقابل بدمار على نطاق واسع، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقاً في المنطقة المنتجة للنفط، والتي قد تُستدرج الولايات المتحدة إليها.
علاقات متوترة
والعلاقات بين بايدن ونتنياهو متوترة بسبب طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الحرب في غزة والصراع مع “حزب الله”.
وتصاعد التوتر بين الجانبين في الأسابيع القليلة الماضية، إذ فوجئ مسؤولون أمريكيون مرارا بالإجراءات الإسرائيلية، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
وشمل ذلك قتل إسرائيل للأمين العام لتنظيم “حزب الله” حسن نصر الله، وتفجير أجهزة النداء الآلي “البيجر” وأجهزة اتصال لاسلكي يستخدمها أعضاء “حزب الله” في لبنان. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف قيامها بذلك.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ألغى زيارة للبلاد، اليوم الأربعاء، حيث ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أن نتنياهو يريد التحدث مع بايدن أولاً.
وقال الشخص المطلع إن إسرائيل بطيئة أيضا في إطلاع الإدارة الأمريكية على تفاصيل تخطيطها للرد على هجوم الصواريخ الباليستية الإيراني.