الجمعة, نوفمبر 1, 2024
الرئيسيةتقاريرجبهة لبنان.. "الاستطلاع بالنار" وجهاً لوجه مع "حرب العصابات"

جبهة لبنان.. “الاستطلاع بالنار” وجهاً لوجه مع “حرب العصابات”

أم تي آي نيوز  » رويترز

أفاد خبراء عسكريون بأن حرب العصابات المتوقعة من عناصر.  ” حزب الله ” تؤخر توغل  الجيش الاسرائيلي  داخل جنوب لبنان، في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي من استعداداته العسكرية على طول الحدود، ورفع وتيرة جهوزيته، كما استقدم فرقا عسكرية إضافية.

ومنذ أكثر من أسبوعين، بدأت القوات الإسرائيلية عملية “الاستطلاع بالنار”، إذ حاولت التقدم على أكثر من محور، لاستكشاف طبيعة الأرض، إضافة إلى ما يمكن أن تعترضها من مواجهة ومقاومة من قبل عناصر “حزب الله”.

ورغم تكتم الجيش الإسرائيلي على حقيقة الخسائر، فإنه مُني بضربات موجعة جعلته يتمهل حتى الساعة بالتوغل برياً والدخول بمدرعاته، وفق خبراء.

ويؤكد الخبير العسكري، قائد قطاع جنوب الليطاني سابقا، اللواء جورج شريم، في حديث لـ”إرم نيوز”، أن محاولات التوغل الإسرائيلي محدودة، لم تتعد الكيلومترا في القطاعين الأوسط والغربي.

وأدخل الجيش الإسرائيلي فرقة رابعة إلى الفرق المنتشرة على الحدود، وهي “الفرقة 146″، سبق أن شاركت في عمليات الاجتياح الإسرائيلي للبنان عامي 1982 و 2006.

وأضاف شريم أنّ القوات الإسرائيلية لم تستطع حتى الساعة، وبعد أكثر من أسبوع، تحقيق تقدم فعلي رغم الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي بشأن “رفعه العلم الإسرائيلي في منطقة مارون الراس”.

وأكد شريم أن الجيش الإسرائيلي جيش نظامي يخوض حربا مع قوات تعتمد حرب عصابات، وهم أبناء القرى ويدركون طبيعة الأرض، وقد نصبوا الكمائن اللازمة.

ولفت إلى ضرورة معرفة هدف التوغل، هل هو محدود كما ذكر، وبهدف تأمين عودة المستوطنين إلى منازلهم، أم اجتياح أوسع يصل إلى الليطاني وربما إلى نهر الأولي؟، وعليه يمكن تحديد التكتيكات الإسرائيلية والخطط الموضوعة.

وقال شريم إن التوغل لخمسة كيلومترات كما يريد الجانب الإسرائيلي لن يمنع حزب الله، الذي أثبت أنه يملك صواريخ بعيدة المدى، من إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وحتى الساعة ورغم كثافة النيران الإسرائيلية على القرى الجنوبية، ما زال حزب الله قادرا على استهداف المستعمرات الإسرائيلية ووصلت صواريخه إلى تل أبيب.

قائد كلية القيادة والأركان في الجيش اللبناني سابقا، العميد الركن حسن جوني، أشار من جهته،  في حديث لـ”إرم نيوز”، إلى أن مواجهات الجيش الإسرائيلي التي يقوم بها تختلف عن المواجهات التقليدية، لأنه يقاتل فرقا تمارس قتال العصابات.

ولفت إلى أن القوات الإسرائيلية الحالية التي تخوض القتال ليست القوات الأساسية التي ستخوض المواجهات، بل مهمتها الاستكشاف والاستطلاع وكشف مراكز حزب الله لتحديد جاهزيته وأسلحته وطريقة قتاله، وقدرته على الصمود، وهو يريد أن يحصل على هذه المعلومات قبل دخوله في مواجهات فعلية.

وأشار جوني إلى أن هذه المواجهات حتى الساعة كانت موجعة للإسرائيلي، والفرق التي دخلت لم تستطع تحقيق أي تقدم، وربما ستقوم بمناورة بطيئة تلافيا للخسائر البشرية، بعدما تأكدت من جاهزية مقاتلي حزب الله. وقد حاول الجيش الإسرائيلي اتباع تكتيكات جديدة بالتعامل مع حزب الله.

وأضاف أن الفرق المنتشرة على الحدود، التي تستعد للدخول مثل الفرقة 98، يطغى عليها طابع فرق المشاة وليس فقط مدرعات، وذلك يدل على تطوير إسرائيل تكتيكاتها بالتعامل مع مقاتلي حزب الله بالاعتماد الأساس على فرق المشاة لمواجهة الفرق غير النظامية، خاصة أنه أجرى مناورات تدريبية في قبرص تحاكي الجغرافيا اللبنانية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات