أم تي آي نيوز / رويترز
طالب الجيش الإسرائيلي سكان أحياء جديدة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت بإخلاء مناطقهم من أجل قصف مواقع تابعة لتنظيم “حزب الله”، بحسب متحدث باسم الجيش.
وكتب أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش في بيانين عبر حسابه بمنصة “إكس”: “إنذار عاجل إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في المبنى المحدد في الخريطة في حي حدث غرب وحارة حريك وبرج البراجنة والمباني المجاورة”.
وأضاف: “أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على مدى الزمني القريب”.
وتابع: “من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذا المبنى والمباني المجاورة فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، في وقت مبكر اليوم الخميس، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان أسفرت خلال آخر 24 ساعة عن سقوط 46 قتيلاً وإصابة 85 آخرين.
وبحسب بيان الوزراة فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان.
وشنت إسرائيل خلال ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس غارات عنيفة على مختلف مناطق الضاحية الجنوبية،
وسقط عدد من المصابين إثر غارة إسرائيلية على مبنى في منطقة الباشورة في بيروت.
وقالت الوكالة اللبنانية للإعلام إنه تم تسجيل قصف مدفعي على كفركلا ومجرى نهر الليطاني في منطقة الخردلي لأكثر من ساعة متواصلة.
لقاءات وحوارات
ويواصل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب لقاءاته في واشنطن، حيث شارك في ندوة أقامها مركز “ويلسون للأبحاث”، بمشاركة السفير السابق للولايات المتحدة في لبنان ديفيد هيل ومجموعة من الباحثين والمهتمين بالشرق الأوسط.
وتحدث بو حبيب عن “أهمية التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 وضرورة الالتزام به كاملا من كلا الطرفين”، بحسب ما أوردته الوكالة.
وقال: إن الاحتلال هو سبب المقاومة، وإن إسرائيل هي التي تصعد بوتيرة مستمرة وتستهدف المدنيين على نطاق واسع، لا سيما بعد حادثة مجدل الشمس، وصولا إلى التصعيد الخطير الذي نشهده اليوم”.
وتناول “الظروف التي أحاطت بموافقة لبنان على المبادرة الأميركية – الفرنسية التي ما زال لبنان يتمسك بها، رغم تنصل إسرائيل منها، بعد أن تبلغ لبنان موافقة اسرائيل عليها من الجانب الاميركي في وقت سابق”.
والتقى بوحبيب بمجموعة من الباحثين في مركز “كارنيغي” في واشنطن، وأطلعهم على “جهود لبنان لوقف إطلاق النار، والعودة الى التطبيق الكامل للقرار 1701″، محذراً من “خطورة امتداد الصراع إلى حرب إقليمية تهدد كل دول المنطقة”.
وكذلك، استقبل بوحبيب في مقر السفارة اللبنانية في واشنطن مجموعة من المستشارين والمساعدين لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، وحثهم على “العمل مع لبنان لوقف الحرب، وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لأكثر من مليون نازح لبناني يعانون ظروفا إنسانية صعبة ومعقدة للغاية”.
بالتوازي مع ذلك، استقبل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مساء في “عين التينة” مسؤول العلاقات الدولية في مكتب المرشد الإيراني الشيخ محسن قمي ومساعده رحمة الله روحي.
وشهد اللقاء، الذي عقد بحضور القائم بأعمال السفارة الايرانية في لبنان السيد توفيق صمدي، تطورات الاوضاع في لبنان والمنطقة على ضوء مواصلة العدوان الاسرائيلي على لبنان وقطاع غزة.