أم تي آي نيوز / رويترز
رأى بعض المحللين أن رد إسرائيل على الهجوم الإيراني الصاروخي، ليل الثلاثاء، سيكون “أكثر حدة” هذه المرة على الأرجح، مشيرين إلى أنه قد يستهدف المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية.
وتوقع خبراء آخرون أن تحاول الولايات المتحدة مرة أخرى التقليل من حدة الرد الإسرائيلي في محاولة لتجنب حرب شاملة في المنطقة، خاصة بعد تصريحات للرئيس بايدن أكد خلاله رفض استهداف منشآت إيران النووية بشكل مباشر.
ووفقاً لمصدر مطلع على النقاش في واشنطن، قال مسؤولون إسرائيليون لنظرائهم الأمريكيين إنهم ما زالوا في مرحلة “تحديد الأهداف والتوقيت والوسائل” للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وذكر المصدر الأمريكي، أن إسرائيل قد لا تشعر بأنها مضطرة للرد على الفور، نظراً لنجاحها في إحباط الهجوم الإيراني. ولكن من غير المرجح أن تنتظر فترة طويلة خوفاً من أن تفقد الخطوة الانتقامية فعاليتها كرادع إذا تأخرت، وفق “رويترز”.
وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إسرائيل على التصرف “بشكل متناسب” ضد “عدوها الإقليمي اللدود”، مؤكداً أنه لا يؤيد شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية في أعقاب هجمات إيران بالصواريخ الباليستية على إسرائيل.
وقال للصحفيين إن “من الواضح أن إيران بعيدة كل البعد عن المسار الصحيح”، مشدداً على أنه “سيتم فرض المزيد من العقوبات على إيران”، مشيراً إلى أنه سيتحدث قريباً مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
وعند سؤاله عما إذا كان سيدعم إسرائيل في ضرب المواقع النووية الإيرانية كما هددت منذ فترة طويلة، قال بايدن للصحفيين: “الإجابة هي لا”.
وأوضح المصدر أن على النقيض من هجوم إيران في أبريل/ نيسان، فإن الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل للامتناع عن الانتقام، ولكنها تريد من إسرائيل أن تدرس بعناية العواقب المحتملة أولاً.
وفاقم الهجوم الصاروخي الإيراني التوتر في المنطقة، حيث تقود إدارة بايدن منذ شهور مفاوضات مكثفة بهدف التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة وذكرت عدة مرات أن اتفاقا كان وشيكاً.
ويواجه بايدن، في الشهور الأخيرة من ولايته، انتقادات حادة في الداخل والخارج بسبب الدعم العسكري الأمريكي القوي لإسرائيل، وهي الانتقادات ذاتها التي تواجهها نائبته كاملا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.