أم تي آي نيوز / الأناضول
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن الأمريكيين والأوروبيين وعدوا طهران بإعلان وقف إطلاق النار في غزة إذا لم ترد على اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، وإنهم لم يفوا بذلك.
وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن بزشكيان أدلى بهذا التصريح في اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد أمس الأحد.
وتطرق الرئيس إلى عدوان إسرائيل على قطاع غزة ولبنان، وإلى الدعم الذي تتلقاه من الدول الغربية، مشدداً على أن “جرائم النظام الصهيوني غير مقبولة، ولن تبقى دون رد”.
وأكد بقوله إن “ادعاءات قادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية الذين وعدوا بوقف إطلاق النار مقابل عدم الرد الإيراني على اغتيال الشهيد هنية، محض أكاذيب”.
وتابع: “إعطاء الفرصة لهؤلاء المجرمين لن يفعل شيئاً سوى تشجيعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم”.
أثارت تصريحات الرئيس الإيراني جدلاً في طهران، ما أدى لاحتشاد متظاهرين أمام مبنى المجلس الأعلى للأمن القومي، مطالبين السلطات بالرد عليها
وأثارت تصريحات الرئيس الإيراني جدلاً في البلاد، ما أدى إلى احتشاد مجموعة من المتظاهرين أمام مبنى المجلس الأعلى للأمن القومي ليلاً، وطالبت السلطات بالرد على هذه التصريحات.
وكانت إيران قررت الرد على إسرائيل بعد اغتيال هنية في العاصمة طهران، في 31 تموز/يوليو، وأثناء ذلك ترددت ادعاءات بأن طهران ستتخلى عن نيتها الهجوم مقابل وقف دائم للهجمات الإسرائيلية على غزة.
ومقابل هذه المزاعم ذكرت الحكومة الإيرانية أن “القرار المتخذ بمعاقبة إسرائيل التي هددت سيادتها الوطنية بالهجوم، وجهود وقف إطلاق النار في غزة قضيتان منفصلتان، لكنها تأمل بعدم إضرارها بعملية وقف إطلاق النار”.
وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة في غزة خلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر “محكمة العدل الدولية” باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.