أم تي آي نيوز / العين الاخبارية
أزمة وقود خانقة، تضاف إلى معاناة الشعب اليمني، بعد ساعات قليلة من شن طائرات حربية إسرائيلية غارات على محافظة الحديدة غرب اليمن، استهدفت خزانات نفطية في مينائي الحديدة ورأس عيسى ومنشآت أخرى.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ومدن أخرى، أزمة حادة في المشتقات النفطية، وانعدامها من غالبية المحطات التي تستخدمها المليشيا كأسواق سوداء لبيع الوقود.
أزمة وقود
وقالت مصادر محلية في مدينة الحديدة غربا، لـ”العين الإخبارية”، إن محطات الوقود في مناطق عدة بالمدينة شهدت ازدحاما خانقا لعدم وجود مواد البترول والديزل فيها عقب القصف الإسرائيلي على الحديدة.
وأضافت المصادر، أن الوقود بدأ ينعدم من المحطات بعد ساعات من الغارات الإسرائيلية على منشآت نفطية كانت مليشيا الحوثي تستخدمها في تمويل حربها الطائفية ضد اليمنيين، ما جعلها عرضة للاستهداف الإسرائيلي.
وأشارت المصادر إلى أن الإقبال الكبير على المشتقات النفطية جاء نظرا للجوء المواطنين لاستخدام مولدات الطاقة الكهربائية بعد انقطاع التيار الكهربائي على صنعاء والحديدة جراء خروج محطة الكثيب والتي تغذي كهرباء صنعاء، عن الخدمة بفعل القصف.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية إلى جانب تلك المحطة، خزانات الوقود في محطة توليد كهرباء “الحالي” بالحديدة، وتضررها بشكل هائل وخروج المحطة عن الخدمة.
وذكرت المصادر أن كهرباء الحديدة تضررت خدمتها بنسبة 90% في الوقت الذي يعاني فيه السكان من انقطاع مستمر للكهرباء بفعل المليشيا، ومن موجات الحرة التي تضرب المدينة الساحلية بشكل متواصل.
قصف منشآت وموانئ في الحديدة
وأدت الهجمات الإسرائيلية بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة التابعة للحوثيين، إلى مقتل 4 مدنيين من العاملين في تلك المنشآت، وإصابة 40 آخرين معظمهم إصابتهم خطيرة، كانوا يتواجدون فيها أثناء القصف.
وأمس الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن “سلاح الجو هاجم أهدافاً للحوثيين في اليمن على بعد حوالي 1800 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية”.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن عشرات الطائرات المقاتلة التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية هاجمت أهدافا عسكرية لمليشيا الحوثي في مناطق رأس عيسى والحديدة في اليمن، ومحطات توليد الطاقة وميناء بحريا يستخدم لاستيراد النفط.
وأرجع الجيش الإسرائيلي أن القصف على تلك الموانئ والمنشآت، جاء بسبب استخدامها من قبل نظام الحوثي لنقل الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة، مشيرا إلى أن الهجوم جاء ردا على “الهجمات الأخيرة التي نفذتها مليشيا الحوثي ضد إسرائيل”.
وفي يوليو/تموز الماضي، تعرض ميناء الحديدة غرب اليمن، لقصف إسرائيلي والذي اعتبرته الأخيرة كرد على هجوم مليشيا الحوثي بطائرة مسيرة على تل أبيب.