أم تي آي نيوز / خالد سلمان
في تركيا تجمَّع المتساقطون من كل المراحل ، ممن كسروا عمود الدولة، ملشنوها وحولوها إلى مربعات نهب ،توزع على مجموعة من الطامعين في ثروة وسلطة وقرار هذه البلاد الجريحة.
من علي ناصر محمد ، إلى العكيمي من سلَّم الجوف بلا حرب وتمرد على قرار الشرعية ، وحتى غالب القمش سارق جثامين الناصريين وقاتل شركاء الوحدة ، وثلة من الضباع المتربصة ، جميعهم إلتمو على جثة هذا الوطن يتدبرون أمورهم ، ويبحثون عن محاصصة وتقسيم اللحم المثخن بينهم بالتساوي.
في تركيا إحتشدوا للبحث في صياغة مبادرة تطيح بالمجلس الرئاسي ليحلوا محله ، والتشاور حول تخريجة تنفي عنهم صفة الإنقلاب وتلبسهم عباءة خطة الإنقاذ، والأخطر أن تكون مغطاة إقليمياً، وهو مالم يتضح بعد.
علي ناصر الذي لم تعد قدمه بالقبر بل كل جسده ، عرض خدماته للجميع ، محاولاً تسويق نفسه كرجل توافقي ومحط إجماع، جوهر التشاور في تركيا يدور حول توسيع مجلس القيادة بإشراك الحوثيين والإطاحة بالعليمي ، وتسمية بطل مذبحة الرفاق رئيساً للمجلس.
من الآن نستطيع الجزم أنها طبخة فاسدة ، وإن الأسماء المرشحة لديهم قابلية إستثنائية للتحالف مع الشيطان، لتقريبهم خطوة نحو مغانم السلطة، ومع ذلك تظل أسماء طواها الشعب .
وكأن مانعانيه من إحباطات المجلس القيادي الراهن لا تكفينا، ليأتي لنا سوء الطالع بمخطط إنقلابي آخر، يشرعن إنقلاب الحوثي ويرص صفوف سقط المراحل ، ليحكمنا القتلة.