أم تي آي نيوز / عدن تايم : تقرير
مراقبون: تجزئة ملف الحرب في اليمن ينذر بفشل العملية السياسية
أعلنت الخارجية الأمريكية عن تحرك سعودي أمريكي جديد عشية مفاوضات مسقط بين الوفد الحكومي للمليشيات الحوثية التابعة لإيران لبحث جهود عملية السلام.
زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى بلادنا تيم ليندرج ستبحث الجهود المبذولة لضمان الوقف الفوري لهجمات الحوثيين المتهورة ومحاولة منع المليشيات التابعة لإيران من مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن .
موقف الانتقالي:
وعلى نطاق قضية شعب الجنوب وموقعها في أي مفاوضات قادمة جددت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي بالعاصمة عدن رفضها المشاركة في أي مفاوضات ان لم تكن قضية شعب الجنوب المحور الرئيسي للعملية السياسية وتلبي تطلعات شعب الجنوب .
وجددت التأكيد على ان أي حوار أو تفاوض يجب ان يتضمن الإطار الخاص بقضية شعب الجنوب، وأكدت انه لن تكون هناك أي حلول أو سلام مالم تكن قضية شعب الجنوب حاضرة في مختلف مراحل الحوار والتفاوض.
أكد رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي- الأستاذ عبدالعزيز الشيخ ان أي عملية سياسية تتجاهل المعطيات الماثلة على ارض الواقع مصيرها الفشل.
وقال الشيخ في منشور على صفحته في الفيسبوك ان السلام الحقيقي والمستدام لن يتحقق ان لم يستند على قاعدة صلبة أساسها إيجاد حلول حقيقية لقضايا الصراع المحورية في المنطقة في مقدمتها حق شعب الجنوب في استقلال واستعادة دولته حرة كاملة السادة على حدود ما قبل عام 1990 معترف بها إقليميا ودوليا.
سلام مستقبلي:
قال سياسيون إن الموقف الجنوبي يتمسك بشكل كامل باستعادة شعب الجنوب كاملة السيادة على حدود عام 1990 وهذا الموقف الأساس لأي عملية سلام مستقبلي وبان الجنوب لن ينخرط في أي عملية سلام إلا وفقا للمسار الذي يحقق تطلعات شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته كاملة السيادة.
في ظل تصعيد عسكري غير مسبوق من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية انطلقت مفاوضات غير معلنة بين الحكومة والحوثيين قيل إنها تختص بمسالة تبادل الأسرى تلحقها فيما بعد مفاوضات بناء الثقة فيما تقام تلك المفاوضات في ظل مواصلة المليشيات لهجماتها الإرهابية على محافظات الجنوب بالإضافة إلى مهاجمة السفن التجارية في ممرات الملاحة البحرية.
إطار التفاوض:
جدد المجلس الانتقالي الجنوبي تأكيده على ان تغييب قضية الجنوب والوفد التفاوضي خاص عن مسار أي مفاوضات سياسية وعسكرية واقتصادية وتأخير تشكيل الوفد التفاوضي الخاص بالجنوب إنما يعني الفشل التام لمسار تلك الحوارات لاسيما وإنما عملية وقف إطلاق النار لم تنفذ حتى اللحظة.
على الرغم من ان اختصاص المفاوضات بفك أسرى الحرب من جميع الإطراف يرى مراقبون إنها لم تحقق أي تقدم في المسار السياسي باعتباره مرهون بدرجة أساسية على حل قضية الجنوب ضمن إطار تفاوضي خاص بها وعلى وقف تصعيد الحوثيين العسكري في البحار وعلى محافظات الجنوب.
إنذار بالفشل:
وأكد مراقبون على ان تجزئة ملف الحرب في اليمن ينذر بفشل العملية السياسية في إشارة لمحاولة تغييب الجنوب ووفده خلال مراحل التفاوض لاسيما وان مليشيات الحوثي تناور من خلال لتلك المفاوضات للحصول على المكاسب التي سبق وان نسفها وبددها الجنوبيون آخرها تضيق الخناق الاقتصادي على المليشيا من خلال الإجراءات الأخيرة للبنك المركزي بالعاصمة عدن.
تكاتف شعبي:
يترتب على الجنوبيين إدراك أهمية المرحلة وتفويت الفرصة على المتربصين بالانجازات والمكتسبات العسكرية والسياسية التي حققت لقضية الجنوب حيث تستوجب المرحلة الراهنة مزيد من التكاتف الشعبي والوقوف خلف قيادة المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي.