إم تي آي نيوز / وكالات
رحب عدد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، بقرار كل من إسبانيا والنرويج وأيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو الجاري، داعين دولا أخرى للاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبيل إنصاف الشعب الفلسطيني ونيله حقوقه.
فمن جانبها، رحبت جامعة الدول العربية بإعلان الدول الثلاث الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.
وذكرت الجامعة، في بيان، أن هذه الخطوة تعكس اقتناعا حقيقيا بحل الدولتين ورغبة صادقة لدى هذه الدول في الدفاع عنه وإنقاذه ممن يريدون تخريبه والقضاء عليه، كما تعكس الموقف السياسي والأخلاقي والقانوني السليم، وتمثل علامة مهمة على طريق تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا البيان مختلف دول العالم التي لم تقدم على هذه الخطوة إلى مراجعة مواقفها والوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ، مؤكدا أن الاعتراف بفلسطين يعكس إيمانا حقيقيا بحل الدولتين، ويرسم مسارا مختلفا عن نهج العنف، ويسهم في إرساء السلام والأمن في المنطقة بأسرها.
من جهتها، قالت منظمة التعاون الإسلامي إن قرار الاعتراف بدولة فلسطين خطوة تاريخية هامة تنسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وجاء في بيان للمنظمة حمل ترحيبها بقرار الدول الثلاث، أن الاعتراف سيساهم في تأكيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتعزيز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية.
كما جددت المنظمة دعوتها كافة دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تبادر بإعلان هذا الاعتراف وأن تساند طلب دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
كذلك، رحبت رابطة العالم الإسلامي بالقرار الذي وصفته بـ “المهم والإيجابي” للاعتراف بدولة فلسطين.
وذكرت الأمانة العامة للرابطة في بيان، أن القرار يعبر بوضوح عن نموذج مهم للتحول في الوعي الدولي حيال الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته، مشيدة في هذا السياق بالموقف المسؤول والنبيل للدول التي اتخذت هذه الخطوة المهمة والعادلة، داعية بقية الدول أن تحذو حذوها، وقوفا مع الحق الإنساني والقانوني للشعب الفلسطيني.
بدورها، أعربت المملكة العربية السعودية كذلك عن ترحيبها بما وصفته بـ “القرار الإيجابي”، الذي اتخذته الدول الثلاث باعترافها بدولة فلسطين.
وثمنت المملكة عبر بيان لوزارة الخارجية هذا القرار، الذي يؤكد الإجماع الدولي على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير، داعية بقية الدول للمسارعة في اتخاذ نفس القرار، الذي من شأنه الإسهام في إيجاد مسار موثوق به ولا رجعة فيه بما يحقق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.
من جانبها، رحبت سلطنة عمان بالقرار في بيان عن وزارة الخارجية العمانية، وأعربت عن الأمل بأن تحذو بقية الدول التي لم تقم بعد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية حذو الدول الثلاث، وذلك نصرة لحق الشعب الفلسطيني بنيل الاستقلال والحرية وفقا للقانون الدولي.
كما رحب الأردن عبر وزير خارجيته أيمن الصفدي باعتراف إسبانيا والنرويج وإيرلندا بدولة فلسطين، وقال: “نثمن مثل هذه القرارات التي هي على طريق السلام”، ونوه إلى أن “دولا أخرى ستعترف بالدولة الفلسطينية”.
وأعربت تركيا كذلك عن ترحيبها “الكبير” بإعلان الدول الثلاث الاعتراف بدولة فلسطين.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن الاعتراف بفلسطين “مطلب القانون الدولي، والعدالة، والضمير”، مضيفا أن “هذه خطوة بالغة الأهمية من حيث استعادة الحقوق المغتصبة للشعب الفلسطيني، ومساعدة فلسطين على الحصول على المكانة التي تستحقها في المجتمع الدولي”.
كما شددت الخارجية التركية، في بيانها، على أن أنقرة “ستواصل السعي من أجل أن يعترف المزيد من الدول بفلسطين”.
وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد رحب بقرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية من الدول الثلاث، حيث أكد السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام للمجلس، في بيان، أن هذا الاعتراف يعد خطوة محورية واستراتيجية نحو تحقيق حل الدولتين، ودافعا قويا لكافة الدول للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين، ما سيساهم في حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه والعيش بسلام وعدالة واستقلال.