إم تي آي نيوز / متابعات
قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان “الواقع أن حسابات الحصاد لم تكن وفيرة لجهة شراكة الإنتقالي في حكومة عنوانها الفشل ومخرجاتها السياسية إضعاف الإنتقالي والاقتطاع من جماهيره ، بتدمير ثقة حواضنه في قدرة المجلس على السير بحنكة على خط رفيع، بين مشروعه الإستقلالي ، ومشروع الدولة المركزية الممثلة في الشرعية ، أو حتى مشروع الأقاليم الإتحادية الذي يراد له بحرفه أن يعيد توزيع الجنوب وإدماجه مع المحافظات الشمالية، ما يجعل مشروع إستعادة الدولة شعاراً مفرغاً وغير واقعي و غير قابل للحياة”.
وتابع سلمان في تشخيص لوضع الشراكة القائمة بين الانتقالي وبقايا نظام عفاش “لايهم عناوين الخلاف الذي يتصدر المشهد، ويأخذ تفريعات تتصل بملف الخدمات ، الحقيقة مكمن وجذر المشكلة أن هناك مشروعان يحتربان، حيناً بالسلاح وبمعارك السياسة حيناً آخر ، وان التعايش بينهما لا يعدو إستراحة محارب ودورة إقتتال مؤجل، مالم يفض هذا التنازع بتوافق حقيقي ، يتصل بإقرار مسودة حل للقضية الجنوبية، والكف عن أخذ الناس رهينة صراع وتسجيل النقاط السياسية ضد الانتقالي من بوابة تعذيب المجتمع المحلي بالخدمات”.
ويؤكد سلمان الى وجود “لغة شكوك انتقالية تسود داخله ، من إن الشرعية لم تعد لديها قضية تحرير الشمال رئيسية ، بل إعادة التموضع والتمترس جنوباً “.
وقال سلمان على منصة أكس X ان “أخطر ما في الصراع بين الانتقالي والشرعية، إنه يطيح بفرضية أو ضرورة توحيد الجهد ، والبحث عن المشتركات ومواءمة مشاريع توافقية، للخلاص من العدو الجاثم بشبحه على صدر الجميع ، خلاف يقود إلى إطلاق سراح يد الحوثي٠ وهي أساساً مُطلقة- لإنجاز صراعات الإنابة ، بإضعاف خصمهما المشترك بمشروعه الجنوبي ، والإعداد لتسوية ثنائية شرعية حوثية بينهما تحث مظلة إقليمية ، منقوص منها الإنتقالي”.
وختم سلمان تحليله “ان الحوثي هو الخطر الوجودي، التقارب لمواجهته أولوية، والتوافق على شكل حل القضية الجنوبية بوابة نصر في حالة الإتفاق، وحتمية هزيمة في حال تغليب الحروب والصراعات البينية.
في موضوع القفز على قضية الجنوب لن يغرق الإنتقالي لوحده ،بل سيغرق معه سلام الداخل والإقليم والتسوية”.