إم تي آي نيوز / وكالات
كشف باحثون من المركز الوطني للبحث العلمي، هروب الأكسجين والكربون من كوكب الزهرة.
واستخدم الباحثون المعلومات التي جمعتها رحلة المسبار الفضائي BepiColombo الأوروبي السريعة إلى كوكب الزهرة، وأشارت بيانات المسبار إلى أنه تم تجريد الغازات من الغلاف الجوي العلوي للكوكب.
ويشير الفريق الأوروبي إلى أن النتائج الأخيرة قد تساعد العلماء على فهم كيفية خضوع كوكب الزهرة لتطور دراماتيكي، وفقدان محتواه المائي.
وتعد هذه الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة Nature Astronomy خطوة مهمة لكشف الحقيقة حول التطور التاريخي للغلاف الجوي لكوكب الزهرة، وستساعد البعثات القادمة في سد العديد من الثغرات.
وقالت لينا حديد الباحثة في المركز الوطني للبحث العلمي في مختبر فيزياء البلازما (LPP) والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ملاحظة هروب أيونات الكربون موجبة الشحنة من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة”.
وأوضحت، “هذه أيونات ثقيلة وعادة ما تكون بطيئة الحركة، لذلك ما زلنا نحاول فهم الآليات الموجودة. وربما تكون الرياح الكهروستاتيكية (قوة التجاذب أو التنافر) هي التي ترفعها بعيدا عن الكوكب، أو يمكن تسريعها من خلال عمليات الطرد المركزي”.
وجمعت المركبة الفضائية BepiColombo المتجهة إلى عطارد، بيانات من جزء من البيئة المغناطيسية لكوكب الزهرة لم تتم دراستها من قبل.
وأشارت النتائج إلى أن ذرات الكربون والأكسجين تتسارع إلى سرعات عالية بحيث يمكنها الهروب من جاذبية الكوكب.
وعلى عكس الأرض، يفتقر كوكب الزهرة إلى المجال المغناطيسي الخاص به ، وبدلا من ذلك، فإنه يتفاعل مع الرياح الشمسية لتوليد “غلاف مغناطيسي مستحث” ضعيف، وهي منطقة غالبا ما توجد حول كوكب يهيمن عليه مجاله المغناطيسي.
ومر المسبار BepiColombo عبر الغلاف المغناطيسي لكوكب الزهرة في 10 أغسطس من العام 2021. وأجرت أدوات المسبار، محلل الطيف الكتلي (MSA) ومحلل أيونات الزئبق (MIA)، أكثر من 90 دقيقة من الملاحظات. خلال هذا الوقت، حصل المسبار على بيانات حول الآليات الكيميائية والفيزيائية التي تؤدي إلى الهروب من الغلاف الجوي.
ووفقا للعلماء تشير النتائج الأخيرة إلى أن الهروب الجوي من كوكب الزهرة لا يمكن أن يفسر بشكل كامل فقدان محتواه المائي التاريخي.