إم تي آي نيوز / وكالات
قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن منطقة الشرق الأوسط على حافة الهاوية، وشعوبها تواجه خطرا حقيقيا بنشوب صراع شامل.
وأضاف في كلمة أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط عقب الهجمات التي شنتها إيران على الكيان الإسرائيلي، إن الوقت قد حان لتهدئة التوترات وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والتراجع عن حافة الهاوية.
وأكد غوتيريش أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مشتركة في “تأمين وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وتوصيل المساعدات الإنسانية بدون عوائق، ووقف العنف في الضفة الغربية المحتلة وتهدئة التوتر عبر الخط الأزرق (بين لبنان وإسرائيل) واستعادة الملاحة الآمنة في البحر الأحمر”.
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة التأكيد على أنه “لا المنطقة ولا العالم يستطيعان تحمل نشوب حرب أخرى”.
من جانبه، قال السفير نسيم قاواوي نائب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، إن بلاده حذرت بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق “من مغبة عدم وضع حد لسلوك الاحتلال وغطرسته بالمنطقة”.
وأضاف أن أزمات الشرق الأوسط مترابطة ولا يمكن النظر في بعضها بمعزل عن الآخر، مشددا على ضرورة التعامل مع الأسباب الجذرية لهذه الأزمات والمتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن تهدئة الأمور بالشرق الأوسط على المدى القصير تمر من خلال “وقف فوري لإطلاق النار في غزة ووضع حد لآلة القتل الهمجي والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني”.
وبدوره، قال فاسيلي نيبينزيا السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، إن بلاده حذرت في أعقاب الهجوم الذي شنه الكيان الإسرائيلي على مقر القنصلية الإيرانية في دمشق من أن مثل هذه الأعمال غير مقبولة ليس فقط ضد دولتين ذواتي سيادة مثل إيران وسوريا، وليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن في أي مكان في العالم.
وأضاف أن الهجوم على التمثيل الدبلوماسي هو بمثابة عمل عسكري بموجب القانون الدولي.
وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق، أن قواتها نفذت سلسلة من الهجمات العسكرية ضد القواعد العسكرية للكيان الإسرائيلي.