أم تي آي نيوز / متابعات
أستكملت النيابة العامة صباح اليوم الإثنين دفن الدفعة الثانية من الجثث المتكدسة في مستشفى الصداقة بالشيخ عثمان لمجهولي الهوية وعددها 18جثة، فيما كانت الدفعة الأولى التي تم دفنها يوم أمس الأحد في مقبرة أبو حربة 10 جثث من الجثث المتكدسة لمجهولي الهوية في مستشفى الجمهورية بخورمكسر.
وجاءت عملية الدفن تنفيذاً لقرار وتوجيهات معالي النائب العام للجمهورية القاضي قاهر مصطفى علي بأنشاء لجنة عمل مشتركة للتخفيف من تكدس الجثث المتراكمة بثلاجتي مستشفى الجمهورية بخورمكسر ومستشفى الصداقة بالشيخ عثمان، وبعد إستكمال الاجراءات القانونية من قبل النيابات العامة المختصة والتصريح على دفنها وبحسب نتائج ومخرجات إجتماعات لجنة العمل المشتركة من النيابة العامة و وزارة العدل ممثلة بالادارة العامة للمركز الوطني للطب الشرعي واللجنة الدولية للصليب الأحمر والتي يرأسها المحامي العام الأول القاضي فوزي علي سيف، وتحت أشرافة ومتابعة أعضاء اللجنة تم إستكمال إجراءات دفن عدد 28 جثة من الجثث المتراكمة مجهولة الهوية وذلك في مقبرة أبوحربة منطقة الحسوة مدينة الشعب مديرية البريقة محافظة عدن.
وصرح رئيس اللجنة المحامي العام الأول للجمهورية القاضي فوزي علي سيف أن عملية دفن الجثث المتكدسة جاءت بعد عدة لقاءات جمعت مجموعة متعددة من الجهات برئاستة، وبتوجيهات من معالي النائب العام بشأن الجثث المتكدسة داخل مشرحتي مستشفى الجمهورية، ومستشفى الصداقة بالعاصمة المؤقته عدن، وهي مجهولة الهوية من سنوات والتي أصبحت معالمها غير واضحة، وتتسبب بالكثير من المشاكل الصحية، والبيئية، في ظل إنطفاء متكرر للكهرباء وعدم وجود الوقود الكافي في المستشفيات مما أدى الى تحلل تلك الجثث، لذلك تطلب الأمر وضع الحلول المناسبة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عدن على أن يتم الدفن تلك الجثث المجهولة والتي تؤدي إلى إنبعاث روائح وكوراث بيئية، فقد تم وضع آلية دفن بتحديد مكان خاص في مقبرة أبو حربة للجثث، وترقيم كل قبر وحفظ كل ما يتعلق بكل جثة بملف حيث يمكن الرجوع إلى تلك الوثائق ومكان الدفن عند اللزوم.
وأكد القاضي فوزي علي سيف شكره للجنة الدولية للصليب الأحمر على إسهاماتها في المجال الانساني.
حضر عملية الدفن وكيل نيابة الأمن والبحث القاضي بسام غالب، ومدير عام النيابات القاضي صالح باشافعي، ورئيس قسم دائرة الجثث الأستاذ صلاح محمد حسين، ومقاول اللجنة الدولية للصليب الأحمر محمد أحمد البيتي.