إم تي آي نيوز / وكالات
أعلنت خدمة التغير المناخي في مرصد كوبرنيكوس الأوروبي، أن درجة حرارة الأرض سجلت مستوى قياسيا في شهر مارس الماضي بلغ 1,68 درجة مئوية مقارنة بأي شهر مارس في الحقبة التي سبقت الثورة الصناعية (1850-1900) وأن حرارة الأرض خلال الأشهر ال12 الأخيرة، كانت أعلى ب1,58 درجة مئوية مقارنة بالحقبة ما قبل الصناعية، متجاوزة حد 1,5 درجة مئوية المنصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ.
وأشار المرصد إلى أن هذا الوضع يجب أن يسجل بمعدل وسطي “على مدى 20 عاما على الأقل” لاعتبار أن المناخ وليس الطقس السنوي بلغ هذا الحد.
وقالت سامنثا بورغس، المديرة المساعدة لخدمة التغير المناخي في مرصد كوبرنيكوس، إننا قريبون جدا من هذا الحد.
وحول حرارة المحيطات، أفاد المرصد، بأن شهر مارس الماضي قد سجل مستوى قياسيا مطلقا بين كل الأشهر، مع معدل حرارة بلغ 21,07 درجة مئوية على سطح المحيطات باستثناء المناطق القريبة من القطبين.. مشيرا إلى أن هذا الوضع غير معهود بتاتا.
ويهدد ارتفاع الحرارة الحياة البحرية ويؤدي إلى مزيد من الرطوبة في الجو، ما ينعكس أحوالا جوية أقل استقرارا مع رياح عنيفة وأمطار غزيرة.
ويؤدي ذلك أيضا إلى تراجع في امتصاص غازات الدفيئة في البحار، وهي آبار كربونية تخزن 90 % من فائض الطاقة الناجم عن النشاط البشري.
وشددت سامنثا بورغس على أنه كلما زادت حرارة الجو في العالم كثرت الظواهر القصوى، وباتت أكثر حدة وكثافة، مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات وحرائق الغابات.