« أم تي آي نيوز » خاص
أُعلنت عضو هيئة التشاور والمصالحة، رشا جرهوم استقالتها من الهيئة، قائلة أنها مثقلة بالغضب والحزن معًا والشعور بالعار والخذلان من قادة بلدي وقادة التحالف.
وأوضحت ” غضبٌ من تصعيدٍ عسكريٍّ أعمى، وحزنٌ على فرصة سلام تُحرق يوماً بعد يوم، فيما كان يفترض أن يكون الحوار هو الطريق، لا القصف، وأن تكون السياسة هي السقف، لا التأجيج”
وتابعت ” استمريت في هذا المسار إيماناً بأن البلد لم يعد يحتمل مزيداً من سفك الدماء، وأن مسؤولية من يحملون صفة “الشرعية” هي إيقاف النار لا إشعالها، وفتح أبواب التفاوض لا إغلاقها. لكن ما نشهده اليوم هو إصرارٌ على الهروب من العملية السياسية، وتغذية مناخ المواجهة، الخ..”
وختمت ” لا أستطيع أن أكون شاهدة على هذا الانحدار، ولا أن أبرّر تصعيداً يُدفع ثمنه من أرواح الأبرياء، ومن مستقبل بلدٍ أنهكته الحروب والصراعات.أستقيل لأن ضميري لا يقبل أن يُستبدل الحوار بالمدافع، ولا أن تُدار الخلافات السياسية بمنطق القوة. وسأبقى، من خارج هذا الإطار، منحازة للسلام، وللحوار، ولحقنا وحق أولادنا في مستقبل لا يُدار بالنار”.

