« أم تي آي نيوز » متابعات
حذّرت مصادر سياسية من محاولات يقودها رشاد العليمي لجرّ التحالف العربي إلى معركة جانبية في الجنوب، في انحراف خطير عن أهدافه الأساسية المتمثلة في استعادة صنعاء وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي الإيرانية.
وأكدت المصادر أن هذا التحرك جاء عقب النجاحات الكبيرة التي حققتها القوات الجنوبية في وادي حضرموت، حيث تمكّنت من تحريره من الجماعات الإرهابية، وتفكيك شبكات التخريب، وقطع خطوط التهريب المرتبطة بالمخدرات والسلاح، إضافة إلى تجفيف مسارات الإمداد التي كانت تُستخدم لدعم مليشيا الحوثي عبر طرق برية وبحرية معقّدة.
وبحسب التحليلات، فإن هذه الإنجازات الأمنية والعسكرية ألحقت ضررًا مباشرًا بمصالح نافذين فقدوا نفوذهم وشبكاتهم غير المشروعة في الوادي، ما دفع العليمي إلى البحث عن بدائل سياسية وعسكرية عبر استهداف القوات الجنوبية، بدل دعمها والبناء على نجاحاتها في تثبيت الأمن والاستقرار بمحافظة حضرموت.
وفي هذا السياق، فعّل مكتب العليمي خلية إعلامية منظّمة، جرى من خلالها استدعاء إعلاميين من عدن والقاهرة إلى الرياض، لإدارة حملة إعلامية تصعيدية تهدف إلى تشويه دور القوات الجنوبية، وضرب العلاقة بينها وبين التحالف العربي، وتهيئة الأجواء لصدام محتمل مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتزامن ذلك مع اجتماعات يعقدها العليمي في الرياض مع جهات عسكرية، في مسعى لتحريض التحالف على التعامل مع الجنوب كملف عسكري، بدلًا من التركيز على جبهة صنعاء، الأمر الذي يمنح الحوثي فرصة ثمينة لإعادة ترتيب صفوفه في الشمال.
وحذّرت المصادر من أن الانجرار خلف هذا المسار سيؤدي إلى استنزاف التحالف العربي، وفي مقدّمته المملكة العربية السعودية، وإغراقه في نزاع داخلي، مع خطر خسارة حلفائه الحقيقيين في الجنوب العربي، بينما يبقى الحوثي المستفيد الوحيد من هذا الانقسام.
واختُتم التحذير بالتأكيد على أن القوات الجنوبية أثبتت قدرتها على حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب وتأمين حضرموت، وأن استهدافها أو تجاوز دورها لن يخدم إلا إيران و مليشيا الحوثي الارهابية.
