أم تي آي نيوز / وكالات
قتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي خلال هجوم نفذته طائرات إف-35 على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق حسبما قال السفير الإيراني في سوريا.
واتهمت سوريا إسرائيل باستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق بعد منتصف يوم الاثنين.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، بأن الهجوم الإسرائيلي أنزل أضرارا جسيمة بمبنى القنصلية، كما أضرّ بمبان مجاورة.
وأضافت بأن دفاعات جوية سورية تصدّت للصواريخ الإسرائيلية.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، من مقرّ السفارة الإيرانية في دمشق، القول إن “كيان الاحتلال الإسرائيلي لن يكون في مقدوره التأثير على العلاقات بين إيران وسوريا”.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن عددا من الدبلوماسيين لقوا حتفهم في غارة جوية يُشتبه في كونها إسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
وأفادت تقارير بأن القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، من بين القتلى.
وقاد الجنرال زاهدي في السابق فيلق القدس في لبنان وسوريا حتى 2016.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن ستة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم.
ولم ترد أنباء عن تعرّض السفير الإيراني وأسرته لخطر.
ونوهت وكالة الأنباء السورية إلى أن جهات الإنقاذ تعمل على انتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بأن مبنى القنصلية قد سوّي بالأرض، فيما وصفته بأنه “تصعيد خطير للصراع في الشرق الأوسط قد يضع إسرائيل في مواجهة ضد إيران وحلفائها”.
وكثفت إسرائيل منذ بدء حرب غزة غاراتها على الأراضي السورية، وقد طال قصفها مرات عدة مطارَي دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.
وفي يوم الجمعة الماضي، قالت وزارة الدفاع السورية إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع في ريف حلب الساعة 01:45 صباحاً . كما قالت الوزارة السورية إن عددا من المدنيين والعسكريين قتلوا في ريف حلب.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.
لكن نادراً ما تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن تنفيذ تلك الضربات.
وفي أول رد فعل إيراني، حمّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان – خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري – إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.
واعتبر أمير عبد اللهيان أن الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق يشكل “خرقا لكل المواثيق الدولية”.