« أم تي آي نيوز » كتب : علي بريك عبدالله لحمر العولقي
ما يحدث في حضرموت من تحشيدٍ يقوده عمر بن حبريش وبدعمٍ مباشر من قوات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون ضد أبناء حضرموت ومنع أهلها من إدارة أرضهم وثروتهم يكشف بوضوح أنّ هذه القوات هي المسؤول الأول عن الإرهاب والاغتيالات في وادي حضرموت وساحله بل إنها متورطة في تهريب المخدرات والممنوعات والأسلحة إلى الحوثي لتتحول إلى ممرّ يمدّه بالمال والعتاد لقتل أبناء حضرموت والجنوب سواء عبر الطائرات المسيّرة أو عبر أدوات الإرهاب من القاعدة وداعش وغيرها لتنفيذ أجندته في الجنوب.
وما يقوم به عمر بن حبريش اليوم وبدعمٍ قوي من قوات الاحتلال اليمني في وادي حضرموت ليس سوى لعبٍ بالنار نارٍ ستلتهمه أولًا، كما التهمت من قبل سعد بن حبريش الزعيم القبلي الحضرمي الرافض للاحتلال اليمني حين تم اغتياله ولم تُحرّك المنطقة العسكرية الأولى ساكنًا بل سارعت إلى حماية القاتل وتأمين فراره إلى صنعاء… في رسالة واضحة بأنّ صنعاء هي مصدر الإرهاب وهي من تموّله وتدعمه وتوفّر له الحاضنة الآمنة.
لقد رأينا أن من استنفر كل طاقاته لنصرة الهبّة الحضرمية والمطالبة بالقصاص من قتلة سعد بن حبريش هم الجنوبيون وحدهم إذ وصل إلى عمر بن حبريش – دعمًا وتضامنًا – كلٌّ من السيد عبدالرحمن الجفري رئيس رابطة أبناء الجنوب العربي ومحسن بن محمد – رحمه الله – الأمين العام لحزب الرابطة واللواء شلال شائع وغيرهم من أبناء الجنوب الذين أدركوا أنّ مقتل ابن حبريش لم يكن إلا حلقة من مسلسل الإرهاب الموجّه ضد الجنوب بهدف قتل أبنائه وفرض استمرار الوحدة بالقوة وحرمان حضرموت والجنوب من حقوقهم وفي مقدمتها استعادة دولة الجنوب من سناح الضالع إلى شحن المهرة.
إن بقاء تلك القوات في قلب حضرموت يشكّل بؤرة صراع وفتنة تهدد الأمن والاستقرار في حضرموت والجنوب عامة.
لقد أصبحت هذه القوات ملجأً وحاضنةً للإرهاب وممرًا آمنًا لتهريب المخدرات والسلاح إلى الحوثي الذي يستخدمها في عملياته الإرهابية ضد الجنوب وشعبه وضد دول الإقليم في محاولة لابتزاز المنطقة والعالم بورقة الإرهاب.
إن اجتثاث المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وصحرائه واجبٌ وطنيٌ جنوبي ودعم أبناء حضرموت في تحرير أرضهم من قوى الاحتلال اليمني هو الطريق نحو أمن حضرموت واستقرار الجنوب.
استعادة دولتنا… هدفنا وغايتنا.

