الأربعاء, ديسمبر 10, 2025
الرئيسيةتغريدات و آراء و كتابالجحافي يكتب: حضرموت والجنوب.. وحدة مصير لا تقبل القسمة ولا الخضوع للابتزاز...

الجحافي يكتب: حضرموت والجنوب.. وحدة مصير لا تقبل القسمة ولا الخضوع للابتزاز السياسي

« أم تي آي نيوز » كتب : علي أبو شلال الجحافي

في زمن تحاول فيه بعض الأطراف رسم خرائط جديدة للهوية والانتماء بمعزل عن إرادة الشعوب، تبرز حضرموت شامخةً بهويتها، ثابتةً في ولائها، راسخةً في عمق المشروع الجنوبي العادل. حضرموت ليست مجرد محافظة في جغرافيا الجنوب، بل هي قلبه النابض، وروحه الحية، وركن أساسي في بنيانه السياسي والاجتماعي والثقافي.

حضرموت هي الجنوب، والجنوب هو حضرموت؛ هذا ليس شعارًا عاطفيًا أو مجرد خطاب حماسي، بل هو واقع تاريخي ووطني تكرّس عبر الأجيال، وتجسّد في نضالات أبناء حضرموت الأحرار، الذين كانوا دومًا في مقدمة الصفوف دفاعًا عن الأرض والعرض والقرار الجنوبي.

إن أي محاولة لتفكيك هذا الارتباط الجوهري بين حضرموت والجنوب ما هي إلا وهم سياسي بائس، لا يعيش إلا في خيال من يسعون إلى تقسيم الجنوب وإضعاف مشروعه الوطني الجامع. أبناء حضرموت ليسوا أدوات بيد الخارج، ولا مشاريع منفصلة تُدار بالتحكم عن بعد، بل هم شركاء في القرار، وركائز أساسية في المشروع الجنوبي القادم.

أمن حضرموت واستقرارها خطٌ أحمر، ولن يُسمح لأي طرف -مهما كانت أدواته أو نواياه- أن يعبث بهذه الأرض التي قدّمت الكثير من التضحيات في سبيل بناء وطن جنوبي حر ومستقل. القوات المسلحة الجنوبية، بما تمثله من انضباط وولاء للشعب، هي الحصن المنيع والضمانة الوطنية لحماية حضرموت وأهلها، وصون القرار الجنوبي من التبعية والتشظي.
ولمن يراهن على استغلال التنوع الجغرافي أو الاجتماعي لتفكيك الصف الجنوبي، نقول: إن حضرموت ليست صامتة، وأبناؤها أكثر وعيًا من أن يقعوا ضحية لمشاريع تفتقر للشرعية الشعبية والعمق التاريخي.

في حضرموت يُصاغ مستقبل الجنوب.. لا تُزرع الفتن.
ومن حضرموت يُرسم طريق الدولة الجنوبية القادمة.. لا خرائط التقسيم.
فالجنوب كلٌ واحد.. لا يقبل التجزئة ولا الخضوع لصفقات الوهم.

#حضرموت_الجنوب_هوية_ومصير
#القوات_الجنوبية_ضمانة_الاستقرار

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات