أم تي آي نيوز / وكالات
أثارت تصريحات مسؤول في مليشيا الحوثي جدلاً بين الأوساط اليمنية، إذ غمزه من قناة إحدى أشهر دور العبادة في البلادة، وذلك في ظل أوضاع إنسانية صعبة، جراء استمرار رفض الجماعة صرف مرتبات موظفي الحكومة.
منذ يومين تضج مواقع التواصل الاجتماعي ومحطات التلفزة بردود فعل أثارها ظهور القيادي الحوثي حسين الأملحي في مقطع فيديو من داخل “جامع الصالح” بصنعاء، ساخراً من المسجد ، قلل من ذلك المعلم الديني مدعياً عدم منفعته، وداعياً إلى تحويله ملعباً للأطفال.
المقطع أشعل جدلاً واسعاً بين مدافع عن المسجد منتقداً التصريح الحوثي، خصوصاً أولئك المحسوبين على حزب ومناصري الرئيس الراحل الذين تسابقوا بنشر صور مختلفة للجامع، ومن يراه مبنى ضخماً استنزف قدراً هائلاً من أموال اليمنين في أشد الفترات التهاباً، إذ تجاوزت كلفته الـ60 مليون دولار.
رفض للسطوة
لكن فريقاً ثالثاً قرأ مقطع الفيديو في بعده السياسي، معتبراً أنه مسعى حوثي معهود هدفه صرف النظر عن الجرح الجديد الذي سببته الجماعة في نفوس اليمنيين بتفجير منازل المدنيين في رداع على رؤوس ساكنيها قبل أيام، وهي الحادثة التي تسببت بقتل وجرح نحو 30 شخصاً.
وفي المجمل اعتبر مراقبون رد الفعل الواسع التي اشترك فيها الجميع بمختلف فئاتهم وتبايناتهم إزاء التصريحات الحوثية نوعاً من المقاومة وإعلان رفض جمعي متنام لممارسات الجماعة الطائفية ومساعيها الناتجه من “الحقد” الذي تكنه لكل ما يتعلق بالجمهورية ومنجزاتها، امتداداً للسطوة المسلحة التي أحكمتها على المساجد والمدارس والجامعات والمراكز الصيفية والرياضية والشبابية، وفي مقدمتها جامع الصالح جنوب العاصمة صنعاء الملاصق لميدان السبعين ميدان صالح التاريخي ومنبر خطبه واحتفالاته الشهيرة وقصر النهدين الرئاسي، وهي معالم ظلت في مجال إقامة ونشاط الرئيس الأطول حكماً في تاريخ البلاد.
واعتبر سياسيون وناشطون ورواد مواقع التواصل أن ما قام به القيادي الحوثي الأملحي تعبير بسيط عما يضمره الحوثيون للمجتمع ولرمزية الدولة ومعالمها الدينية والسياسية والاجتماعية والأكاديمية ما دامت لا تخدم مشروعهم المدعوم من النظام الإيراني.
الحوثيين اختلقوا موضوع جامع الصالح بهدف جر الآلة الإعلامية صوبه لتجاوز جريمتهم وإرهابهم في مدينة رداع.