« أم تي آي نيوز » متابعات
شهدت الأوساط البحرية ومجتمعات الصيادين موجة غضب متزايدة خلال الأيام الماضية، بعد تكرار ممارسات وُصفت بأنها «كارثية» يقوم بها عدد من الصيادين في خليج غبة القمر، وسط مخاوف من أن تكون هذه التجاوزات تتكرر في مناطق أخرى من المياه اليمنية دون أي رادع أو تدخل من الجهات المختصة.
وقال ناشطون وخبراء بحريون إن استخدام ما يُعرف بـ«السخاوي» في صيد الشروخ الصخري بات يشكل تهديدًا مباشرًا لأحد أهم المخزونات السمكية في البلاد، خصوصًا مع غياب فتحات الهروب (Escape Hole) التي تسمح بخروج الأحجام الصغيرة التي يقل طولها عن 19 سم. وأشاروا إلى أن استمرار هذا النوع من الصيد الجائر يؤدي إلى استنزاف الشروخ قبل وصوله إلى العمر الإنتاجي.
وأكدت المصادر أن التحذيرات من هذه الممارسات ليست جديدة، لكن تكرارها يوميًا، في ظل غياب هيئة المصائد عن القيام بدورها الرقابي، دفع كثيرين إلى دق ناقوس الخطر. ووصفوا الصمت الرسمي بأنه «ترفّع عن المسؤولية» و«تواطؤ غير مباشر» يسمح بتدمير الثروة البحرية التي تُعد مصدر رزق لآلاف الأسر.
وأشارت البيانات المحلية إلى أن إنتاج الشروخ الصخري انخفض بشكل مخيف خلال الأربعين عامًا الماضية، إذ كان الإنتاج السنوي يصل إلى ألف طن، بينما لا يتجاوز اليوم 500 طن فقط، ما يعكس حجم الاستنزاف الذي تتعرض له هذه الثروة.
ويطالب الصيادون والخبراء الجهات الرسمية بإصدار قرار عاجل يمنع استخدام السخاوي ما لم تكن مطابقة للمعايير، ووضع آليات رقابة صارمة على معدات الصيد، وإيقاف العبث الذي يهدد مستقبل المخزون البحري في اليمن.

