الثلاثاء, أكتوبر 21, 2025
الرئيسيةتغريدات و آراء و كتابهل سيساعد وجود العاقل في قمة القرار الإعلامي الحكومي الشرعي على ضبط...

هل سيساعد وجود العاقل في قمة القرار الإعلامي الحكومي الشرعي على ضبط إيقاع الأنشطة الإعلامية؟

« أم تي آي نيوز » كتب : مسعود عمشوش

من المسلم به أن المشهد الإعلامي فيما يسمى بالمحافظات المحررة يسوده كثير من اللبس والغموض والعشوائية؛ فكثير من وسائل الإعلام العاملة في هذه المحافظات تمارس في كثير من الأحيان أنشطة تتعارض فعلا مع سياسات وتوجهات الحكومة الشرعية، وبطريقة تتنافي حتى مع أبسط قواعد حرية الصحافة والنشر، والتعبير عن الرأي والرأي الآخر، ناهيك عن قيم الانتماء والولاء للأرض التي تنشط فيها وتعبر عن مصالحها.

ومن المسلم به أن وسائل الإعلام المعادية لحكومة الشرعية ودول التحالف والمجلس الانتقالي لديها إمكانيات بشرية ومادية تفوق كثيرا ما ما لدى وسائل إعلام الحكومة الشرعية التي وظفها الوزير خلال الفترة الماضية لصالح شراء ذمم أعداد هائلة من الصحفيين الذين يرتعون ويمرحون ويطبلون له في القاهرة وإسطنبول وحتى في صنعاء.

ومن ناحية أخرى، لا توجد حاليا معايير وقوانين تبين قواعد مختلف العمل الإعلامي في مناطق الشرعية. فمن الواضح أن من “حك رأسه” فتح له فضائية أو إذاعة أو صحيفة ورقية أو رقيمة، وفي الغالب دون العودة لأي إدارة إعلام، وتحديدا في المحافظات البعيدة عن العاصمة الحالية للشرعية.

والسؤال: هل سيبادر صلاح العاقل نائب وزير الإعلام المتواجد والمقيم فعليا في العاصمة من تغيير هذا الواقع ويلزم الجميع بمعايير وطنية للإعلام في عدن وسائر المحافظات المحررة؟

في نهاية الشهر الماضي التقى صلاح العاقل نائب وزير الإعلام بمديري مكاتب الثقافة والإعلام والسياحة في العاصمة عدن ونوابهم، وبأعضاء هيئة الإعلام والثقافة في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الأستاذ عبد العزيز الشيخ رئيس الهيئة. وخلال اللقاء عبّر الأستاذ صلاح العاقل عن سعادته بهذا اللقاء، وأكد استعداد الوزارة ومكاتبها للتعاون المشترك وتنسيق الجهود لتطوير جوانب العمل الإعلامي والثقافي والسياحي، من خلال تنفيذ برامج عملية مشتركة تضع العمل في مساره الصحيح وتواكب متطلبات المرحلة.

ومن جانبه أكد الأستاذ عبد العزيز الشيخ أهمية تعزيز التعاون والعمل بروح الفريق الواحد بين الهيئة والوزارة ومكاتبها، بما يسهم في إبراز الصورة الحقيقية للعاصمة عدن وإظهارها بما يليق بمكانتها وتاريخها.

وتناول اللقاء جملةً من القضايا المشتركة، من بينها آلية منح التراخيص الإعلامية، وضوابط تنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية، واستقبال الوفود الإعلامية والسياحية، إلى جانب مناقشة أبرز الصعوبات التي تواجه مكاتب الوزارة في العاصمة عدن وسبل معالجتها بما يضمن تطوير الأداء وفاعليته.

وللأسف لم تشر تغطيات هذا اللقاء إلى أن المجتمعين قد تناولوا كثير من الاختلالات التي التصقت بالمشهد الإعلامي في بلادنا، وتحديدا تراخيص وميزانيات الفضائيات والإذاعات التي تحدث باسم بلادنا من الداخل والخارج، وتعمل في الواقع ضد سياسات ومصالح الشرعية وبلادنا.

هل سيصحح العاقل هذا الوضع؟

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة

احدث التعليقات